يؤكد الإكلينيكيون والمرشدون التربويون أن التلميذ المتأخر دراسياً تظهر عليه عدة أعراض سلوكيه جسميه إنفعاليه عقليه  تجعلة مميزاً عكس الطفل أو التلميذ المتفوق نلخصها فى الآتى :

1- أعراض جسميه : حيث يتصف سلوكه إلى الخمول والجمود وتوصف حركاته بالكسل والعصبيه ، فغالباً ما يشكو بالإجهاد وبخاصة إزاء مواقف الإستذكار.

2- أعراض عقليه : عادة ما يكون ذكائه أقل من المتوسط – مضطرب فى فهمه ، غير مستقر فى أفكاره ، مشتت فى إنتباهه ، ضعيف فى تركيزه ، ويرسب أحياناً فى بعض المواد .

 3- أعراض سلوكيه وجدانيه : دائم القلق ، يشعر بالنقص ، تسيطر عليه الغيره ، توجهه الأحقاد ، مستغرق فى الأحلام ، ميالاً للخجل ، لديه فوبيا المدرسه ، متكرر الغياب ، مهمل الواجبات.

 

  وبناءاً على ذلك يشير " حامد عبد العزيز الفقى ( 1974م ) إلى أن هناك بعض الصفات والخصائص الجسميه والعقليه التى حددها الباحثين التى تميز الطلاب المتأخرين دراسياً وهى تتمثل فى الآتي:

1-              ضعف القدره على التفكير الإستنتاجى .

2-              ضعف القدره على حل المشكلات التى تحتاج إلى المكونات أو المعاني العامه .

3-              يعانون من قصر الذاكره .

4-              ليس لديهم القدره على إختزان المعلومات والإحتفاظ بها لمده طويله .

5-               التردد وتشتت الإنتباه .                               

    فى حين أسفرت نتائج دراسة "جوردن وليدلJordan&Lidel  " والتي أجريت على مجموعه من التلاميذ المراهقين والذين تتراوح نسبة ذكائهم ما بين (75-89%) بهدف تحديد أهم الصفات التى تميزهم ، فوجد أنهم يتسمون بالكسل الشديد ، واللامبالاه ( بليدون) وغالباً ما يتسببون فى عرقلة النظام الدراسى ، ويكونون مصدر إزعاج وفوضى للمدرسين ، وتكثر بينهم حوادث التسرب المدرسي ، فينقطعون عن الدراسه .                                              

 

  وقد أكدت الدراسات الأمبريقيه السيكولوجيه على أن ثمة علاقة بين الشخصيه والتحصيل الدراسى فقد توصل "رول وينير"1975" إلى أن درجات التحصيل ترتفع بإرتفاع مستوى العصابيه ، وأن الانطوائيين أكثر نجاحاً فى المقررات النظريه ، أما الإنبساطيين فيكونون أكثر نجاحاً فى المقررات العمليه .

 

  ويذكر" علاء الدين كفافى ، على صالح المحبى "1990" أنهم يتصفون بإنخفاض الدرجات التى يحصلون عليها فى الإختبارات بالمقارنه بزملائهم الذين فى مثل عمرهم أو صفهم الدراسى ، أو عن المستوى الذين يستطيعوا الوصول إليه ، بالإضافه إلى تغيبهم عن المدرسه أو تسربهم من الدراسه .

 

  وفى الدراسه التى قامت بها "فرجينا جراندل " Grendul" بهدف تحديد أهم الصفات الشخصيه للطلاب الأمريكيين ذوى التحصيل الدراسى الجيد كمرآه عاكسه للصفات التى تميز الطلاب المتأخرين دراسياً ، وقد قامت بمقارنه بين الأطفال ذوى التحصيل الجيد والأطفال الأقل تحصيلاً ، فتبين لها أن الأطفال ذوى التحصيل الجيد يتسمون بقبولهم لمعايير الراشدين ، والقيم المرتبطه بالتحصيل مع قدرتهم على العمل بدون إثابة جهودهم على نحو فوري ، مع القدره على الإعتماد على النفس وضبط إنفعالاتهم ، بالإضافه إلى أن علاقاتهم الإجتماعيه حسنه بشكل عام ، بعكس هؤلاء الطلاب الأقل تحصيلاً .

 

 

    وأهم ما يميز الطلاب المتأخرين دراسياً إنخفاض دافعية المثابره لديهم وذلك ناتج عن تكرار خبرات الفشل ، وعزوفهم عن الإندماج فى مواقف التعليم المتباينه ، وقد حدد " على الدين السيد "1990" مجموعه من السمات العقليه التى تميز الطلاب المتأخرين دراسياً ، تمثلت فى عدم القدره على التفكير ، ومستوى منخفض فى التعرف على الأسباب ، وقدرتهم المحدوده على التفكير الإبداعى والإبتكارى ، بالإضافه إلى ضعف التركيز الشديد.                   

 

 فى حين تتحد السمات والخصائص الإنفعاليه التى تميز المتأخرين دراسياً فى القدره المحدوده فى توجيه الذات ، والكسل الذي يرجع إلى المرض ، وعدم الإستقرار والخجل ، والإنسحاب من المواقف الإجتماعيه ( الإنطواء ) ، بالإضافه إلى شدة الحساسيه ، وسهولة فقدان التركيز ، كما أنهم غير واقعيون فى إنتهاز الفرص ، وأخذ المجازفات ،  فهم يقبلوا بواقع بسيط أو أن يطمحوا فى واقع أكبر من قدراتهم على تحقيقه .

 

    كذلك يتصفون بالشقاوه الزائده ، والخجل المفرط ، وسوء التغذيه والفقر الواضح ، إلى جانب ذلك ميل بعضهم إلى الكذب والسرقه مع عدم القيام بالمتطلبات المطلوبه منهم وخاصة الواجبات المنزليه ، ويعد إنخفاض مستوى الدافعيه وضعف الثقه بالنفس من السمات الأساسيه التى يتميز بها الطلاب ذوى التحصيل المنخفض ، كما أنهم يتسمون بالسلوك العدواني ، والإزعاج ، والكذب ، والإنضمام إلى عصابات السرقه ، وضعف روح المبادأه ، وفقدان الثقه فى الآخرين .

   

 

  وقد أكدت دراسات عديده أن الطلاب المتأخرين دراسياً يتسمون بالضبط الخارجي ، كما أن بعض المتأخرين دراسياً لا يختلفون عن غيرهم من المتفوقين فى الذكاء ، ولكن يختلفون فى الآداء التحصيلى والمدرسي ، خاصة عندما تكون العوائق أو التحديات متباينه ، وتحتاج إلى عمليات عقليه متنوعه لمواجهتها ، وهم يتسمون بالخصائص التاليه :

1-       تنخفض فاعليتهم الذاتيه ، كما تكون ثقتهم فى قدراتهم أو تصوراتهم نحو إمكانياتهم منخفضه .

2-       تنصب أهدافهم على الأداء وليس على التعلم ذاته ،  ولا على الإتقان .

3-       تزداد لديهم مشاعر فقدان الأمل فى النجاح .

4-       يركزون على التعلم بإعتباره ناتجاً "Product " وليس عمليه عقليه "Mental process ".

         

 

5-       يفقدون دافعيتهم بسهوله من أول محاوله قد تبدو فاشله للأداء .

6-       يتأثرون "بالهاله" وأكثر ميلاً إلى تجنب معالجة المعلومات .

7-       يفقدون إهتمامهم بسهوله .

8-       يفقدون طموحهم نحو المستقبل .

9-       يرجعون أسباب فشلهم إلى أسباب مستقره مثل ضعف القدره والإمكانيات العقليه .

10-  دائماً ما يستخدمون عبارات (أنا لا اعرف ، غير واثق ، أنا غالباً فاشل )  .

 

   أما عن مفهوم الذات لدى المتأخرين دراسياً ، فثمة تضارب بين بعض الدراسات حول مفهوم الذات لدى المتأخرين دراسياً ، فقد توصلت بعض الدراسات إلى أن التلاميذ المتفوقين عقلياً أو أكاديمياً لديهم مفاهيم ذات أكثر إيجابيه من أقرانهم غير المتفوقين ، ويميلون إلى تحقيقها ، فى حين إنتهت مجموعه من الدراسات الأخرى إلى أن مفهوم الذات لدى المتفوقين أقل من الأطفال غير المتفوقين ، بينما خلصت بعض الدراسات إلى عدم وجود فروق داله إحصائياً بين التلاميذ المتفوقين أكاديمياً وغير المتفوقين أكاديمياً فى مفهوم الذات . 

المصدر: جزء من رسالة دكتوراه للباحث ناجى داود إسحاق السيد
Nagydaoud

مع اطيب امنياتى بحياة سعيدة بناءة من اجل نهضة مصر

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 2388 مشاهدة
نشرت فى 19 سبتمبر 2011 بواسطة Nagydaoud

ساحة النقاش

دكتورناجى داود إسحاق السيد

Nagydaoud
هدف الموقع نشر ثقافة الارشاد النفسى والتربوى لدى الجميع من خلال تنمية مهارات سيكولوجيا التعامل مع الاخرين ، للوصول إلى جودة نوعية فى الحياة مما ينعكس على جودة العملية التعليمية مما يساهم فى تحقيق الجودة الشاملة فى شتى المجالات للارتقاء بوطننا الحبيب ، للتواصل والاستفسارات موبايل 01276238769 // 01281600291 /[email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

662,294