الحسد من منظور نفسى

يعد الحسد من المنظور النفسى مرتبط ارتباطاً مباشراً بالايحاء ، فالايحاء يساعد على تحقيق أغراض الحسد ، وستتعجب عزيزى عندما تدرك ان اغلب الافراد يمارسون الحسد احياناً واحياناً اخرى هما ذواتهم يتعرضون للحسد فالمعادلة الاساسية لكل حاسد محسود وحاسد اليوم هو محسود  الغد والعكس ، وياتى الحسد فى المرتبة الاولى من الاقارب والمعارف والاصدقاء ، فانت متميز و معروف لكثيرين اذا انت محسود ، زكلما ذادت معارفك كنت مصيدة للحسد ، والوقاية الوحيدة من هذا الوباء البشرى المتمثل أحياناً فى الحقد ، هى ثقة العبد فى ربة وايمانة بانة لايصيبنا الا ما كتبة الله لنا  ، ويعرف الحسد على انة تمني زوال النعمة عن المحسود وإن لم يصر للحاسد مثلها ، وتتمثل ابعاد الحسد فى كراهيه للنعمة على المحسود مطلقاً وهذا هو الحسد المذموم وان يكره فضل ذلك الشخص عليه فيحب أن يكون مثله أو أفضل منه وهذه  الغبطة  ، وتكمن أهداف الحسد فى الآتى :-

تمني زوال النعمة عن الغير وخاصة الاشخاص المستهدفين  .
2- يتمنى زوال النعمة ويحب ذلك وإن كانت لا تنتقل إليه .
3- أن يتمنى زوال النعمة عن الغير بغضاً لذلك الشخص لسبب شرعي كأن يكون ظالماً .
4- ألا يتمنى زوال النعمة عن المحسود ولكن يتمنى لنفسه مثلها ، وإن لم يحصل له مثلها تمنى زوالها عن المحسود حتى يتساويا ولا يفضله صاحبه ، وتتمثل الاسباب التى تؤدى إلى الحسد تتمثل فى اسباب متعلقة بالحاسد والمحسود حيث تعد العدواة والبغضاء والحقد ( هذا السبب من الحاسد ) و التعزز والترفع ( هذا السبب من الحاسد ) حب الرئاسة وطلب الجاه لنفسه ( هذا السبب من الحاسد ) . ظهور الفضل والنعمة على المحسود  حب الدنيا ( هذا السبب من الحاسد ) .
الكبرياء ( هذا السبب من المحسود ) الصداقة والمجاورة  ( هذا السبب يشترك فيه الحاسد والمحسود ) ويرتبط الحسد بالعين فقالوا فى الامثال العين فلقت الحجر ، ولكن اذا كان حكم الحسد حرام ، فالوقاية الوحيدة لهذا الوباء مرة ثانية هى مخافة الله ، والقناعة الداخلية والرضا بم قسمة الله وليعلم الجميع ان هناك معادلة الهية سماوية لكل انسان على قيد الحياة ، فالله سبحان وتعالى لايعطى اى انسان كل شىء فالكمال لله وحدة ، فلا تدع للحسد مكان مادم قلبك عمران بايمانك بربك