عندما يولد الفكر المستنير من رحم عقيم
العقم أحد المفاهيم التى تثير فى الذهن عدة استجابات تتعلق اغلبها ان لم يكن معظمها بعدم القدرة على الانجاب شبة المطلق ان لم يكن المطلق ، والعقم ليس العقم الإنجابى فقط وانما تتعدد انواع العقم طبقاً للمجتمعات والبيئات المختلفة ، واخطر انواع العقم هو العقم الفكرى الذى ينجب فكراً عقيماً ، بما لا يعطى فرصة لنمو طبيعى سليم ، ورغم ذلك فاننا نقف امام قضاياً جوهرية وان كانت الحقيقة فيها على المستوى العلمى مطلقة ، فبالنسبة للقدرة الالهية لا تعد هذه الحقيقة حتى شبة مطلقة على الاطلاق ، فالله سبحان وتعالى هو القادر وحدة على ان يقول للشىء كن فيكون وهذه هى جوهر الحقيقة المطلقة ، وهذا ماحدث وما يحدث فى مواقف وتجارب وانجازات كثيرة ، بقدرة الهية سماوية استطاع ان يولد من الرحم العقيم اطفالاً مبدعين ، وان ينجب مستئصلى الرحم افكاراً ايمانية داعمة تجعلهما أكثر سعادة من الانجاب البشرى ، وهذا بفضل الله سبحانة وتعالى وايمان العبد بحكمة الله ، وما اجمل وافضل ان يولد فكر مستنير فكر مضىء فكر امين فكر نبيل فكر ثمين من رحم شخص على انة رحم عقيم ، وفقد الامل منة مجرد ان يشعر صاحبة بالامل ، فالرحم العقيم عندما يولد فمولدة يكون ثمين فية روح وحياة فية فكر وتغيير إيجابى ، فية ملحمة تفرح كثير ، وما بالك عندما انجبت ملايين الافكار المستنيرة من ارحام شخصت على انها عقيمة وتركت فى دائرة مغلقة لا تتاح لها الفرصة ان تبحث عن علم يكشف لها حقيقة امرها ، فباتت نهاراً وليلاً تتامل فى سواد الليل وطولة على امل ان يولد منه نهاراً مبيضاً يجعل منة طموحاً وامل فى الحياة ، واذداد الصمت وسدت الافواه ، حتى التفكير بات ان تحرم مسارت نموهة من دائراتة الحقيقية ، فبات الفكر مميت قبل ان يولد ، وانقطع الامل ، وكادا ان نصدق ان هذا هو القدر ، ولكننا كنا نؤمن بقدرة الله على تغيير الاتجاة مهماً كان فكر العبد ومهماً كان تخطيطة ، فهو القارد وحدة ان يعطى الحكم لمن يشاء ، وفجاة فى لحظة حب وانتماء انهذم الخوف وابتعد الجبن ليصبح جبن ليؤكل معة كل من كان يعتقد انة حماة ، واتحد الصمت ليولد منة نداء اقوى من اى بركان ليخرج منة بركان من نوع جديد بركان مياة بركان فية حياة ليخنق افواة الظلم ويقيد كل من كان حماة سلطة اومال او جاة فى زمن كان يعتقد انة زمن الاله ، اه واه واه ومليون اه لما يحرم الديك من صحوتة يوم بيشتعل فية طاقة تقدر تحررك كون ، وما بالك من صحوة المليون قدرت تغير الكون وتلفت الانظار لفكر كان عقيم ، ينظر لشبابنا على انة مسكين ، ولكن فجاة ولحظة نضال استطاع الشعب انة يحمل فوق الرءؤس والتيجان ، ويكون قدوة لاى انسان ويدرس فكرة وشجاعتة على مدى الاجيال ، ومازال هناك شموع تبحث عن من يضيئها ولكن يجب ان يحافظ على سلامة فتيلتها حتى عندما نجد النيران التى نضىء بها فتيلة الشمعة نجدها صافية ، فيجب ان نحترس غاية الاحتراس الا نحرق أو نتلف فتيلة شمعتنا يوماً ما فما علينا الا ان نتحد الان ونبعد عن كل خصام وننظر للامام واثقين فى قدرة الله على انة وحدة القادر ان يكمل المشوار ..................................................................
ساحة النقاش