القمامة مورد طبيعي
بقلم تدى أمين الاعور
خلال عملي في التوعية البيئية كان شغلي الشاغل هو التفسير بأن فرز النفايات في المنزل مكسب حقيقي للبيئة الاجتماعية، الطبيعية، الصحية، الاقتصادية،...........الخ. فعلا كنت قادرة على اقناع بعض من كنت اصادفهم بسهولة.
لكن الحكومة بخططها المدروسة كانت ولا زالت تخلط النفايات المفروزة في المنزل مع بعضها البعض لطمرها في الطبيعة او لرميها في البحر او او او.
أصابني نوع من اليأس والاحباط بعد عشر سنوات من العمل الفردي احيانا، الحكومي من خلال وظيفتي في Capacity 21وهو برنامج للأمم المتحدة أحيانا، ومع الجمعيات الأهلية احيانا اخرى.
وفي عام 2017 عاد الأمل الي بكل قوة حين عرفت زياد أبي شاكر من خلال المسرحية المرفقة بهذا المقال والتي شاهدتها على اليوتيوب. لم اكن اعرفه معرفة شخصية.
كنت حينها اعمل على نشر كتاب للأطفال عنوانه الصرصور الفيلسوف يتعلق بالتوعية البيئية حول عملية فرز التفايات التي تبدأ من المنزل.
قمت بالبحث عنه على الفيس بوك وعرفته بنفسي وطلبت اذنه كي يسمح لي باهدائه الكتاب. شكرني وابتدأت الصداقة بيننا لنصبح رفاقا من اجل قضية كونية.
والقضية هي تحويل القمامة الى مورد طبيعي لكل الناس بدلا من كونها مصدرا للتلوث والامراض حين تتراكم لتكون بيئة مؤاتية لتكاثر الحشرات والقوارض الضارة التي تسبب الأمراض وشتى انواع البؤس للبشرية.