{يوم يكون الناس كالفراش المبثوث}

{خشعًا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر}

الفرق بين الجراد والفراش
متى يكونون جراد ومتى يكونون فراش ؟
الجراد يسير بشكل منظم ويعرف أين يذهب بينما الفراش يسير بشكل فوضوي
عندقيام الساعةيكون الناس كحال الفراش

قال تعالى :
{يوم يكون الناس كالفراش المبثوث}
أما عند البعث يتجهون إلى ساحة المحشر بإنتظام

قال تعالى:
{خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر}
أوجه تشبيه الناس بالفراش المتفرق
هو في الكثرة والانتشار ، والمجيء والذهاب على غير نظام ، وكثرة الاكتظاظ على أرض المحشر و الحيرة والاضطراب من هول ذلك اليوم لأن الفراش إذا ثار ، لم يتجه لجهة واحدة بل كل واحدة منها تذهب إلى غير جهة الأخرى

قال تعالى :
۞ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ۖ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (٩٩)
( سورة الكهف )

و أما وجه تشبيههم بالجراد فقيل :
الكثرة ، والتتابع ووحدة الاتجاه
وهذا يشاهد في أسراب الجراد
فهي تتشابه مع الفراش في الكثرة
لكن تختلف في أن أسراب الجراد
تتجه لاتجاه واحد جميعها
بينما الفراش المبثوث فيه الاضطراب
والحيرة وعدم الانتظام

متى يكونون جراد ومتى يكونون فراش ؟
أما في أول بعثتهم فيكونون للهول والرعب الذي يكونون فيه كالفراش المبثوث في حيرته واضطرابه
قال تعالي:
: { إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا }  { وَأَخْرَجَتِ ٱلأَرْضُ أَثْقَالَهَا }  { وَقَالَ ٱلإِنسَانُ مَا لَهَا }
فهو يتساءل من شدة حيرته وذهوله.

ماذا يحدث عندما يسمعون الداعي ؟
قال الله عز وجل في سورة القمر :
( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ ، خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ ، مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ )

فتشبيهم بالجراد المنتشر في سورة القمر
بعد سماعهم للداعي ( قيل انه اسرافيل )
أي يتجهون جميعهم الأولون والآخرون إليه فيزداد رعب الكافر ..

ما أعظم بلاغة القرآن
وما أروع تصويره للمواقف
حتى كأنك ترى المشهد ماثلاً أمامك
سبحان الله
____
https://t.me/qatar123

المصدر: https://t.me/qatar123
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 329 مشاهدة
نشرت فى 24 يناير 2023 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

901,992

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.