حتى يظل يأكل اللحم..

بينما أحد الجزارين يقوم بتقطيع اللحم  طارت بعضٌ من فتات العظام ودخلت في عينه، وأصبحت تؤلمه، ذهب إلى الحلاق لأنه لم تكن هناك مسشفيات في زمانه. 

قال له الحلاق: بسيطة.. لا تحتاج لشيء كثير.. قليلٌ من التعقيم وقليلٌ من المرهم، ثم تصبح بخير.. ثم ضمد له عينه وقال له: مر على في كل يوم لأنظف لك العين.

في اليوم التالي جاء الجزار ويحمل في يديه كيلو من اللحم، وقام  باعطائها للحلاق، والحلاق يقوم بتنظيف العين له ويضع عليها المرهم، ولم يحرك العظمة من مكانها أبداً، وبقي الوضع هكذا أياماً وشهور.

وفي يوم من الأيام جاء الجزار ولم يجد الحلاق، بل وجد ابنه في المحل،

- قال له الولد: أهلاً ياعم هل يمكنني مساعدتك؟

- قال له الجزار: هل علمك أبوك الصنعة ؟

- قال الولد: نعم.

- قال الجزار: انظر للعظمة التي في عيني وقم بسحبها.

- قال الولد: بسيطة سوف أسحبها لك. 

وبالفعل سحبها بثوانٍ ونظف له عينه... وفي الليل عاد الولد إلى البيت وسأله والده: كيف كان عملك اليوم يابني ؟ 

- قال الولد: جاء جزار وفي عينه قذاة سحبتها له، فإذا هي جزء صغير من عظم. 

غضب الأب كثيرا من تصرف ولده، وعندما سأله ابنه عن سبب غضبه وأنه كان يجب أن يشكره لأنه أنقذ رجلا وساعده في التخلص من ألمه!

- فقال له والده يابني كان ذلك الجزار يأتي إليّ يومياً بكيلو من اللحم لكي أجارح له عينه..!

أما الآن فلن يأتي أبدا..لأن عينه لا تؤلمه!

 لقد ضيعت علينا أكل اللحم..!!

الـعبـــــــــــــرة:

 هناك من يريد أن تستمر الحرب في بلادنا ويبقى الوضع في حالة عدم الاستقرار ، حتى يظل يأكل اللحم..

المصدر: قناة صورة وفكره
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 200 مشاهدة
نشرت فى 21 سبتمبر 2022 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,479

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.