هارون الرشيد
هارون الرشيد هو أبو جعفر هارون بن المهدي بن المنصور أبي جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشميّ العباسيّ، ولد في منطقة الري، في عام 148ه،
كان والده أميراً على منطقة خراسان، وتميّز هارون منذ نعومة أظفاره بالشجاعة والقوة، وهذه الصفات العظيمة ساعدته على تولي قيادة العديد من الحملات، وهو شاب لا يتجاوز العشرين من عمره، وتوفي في قرية سناباذ إحدى قرى طوس، وفيها يوجد قبره.
هارون الرشيد في عيون الأمم
حاول أعداء التاريخ تشويه صورة هارون الرشيد، حيث شرعوا في تصويره على أنَّه ماجن، وشارب للخمر، وصاحب الليالي الحمراء والجواري، كما صوروه بأنَّه عسوف وظلوم، ولكن رغم كل هذه الادعاءات والوشايات كان من أعظم خلفاء الدولة العباسيّة
حيث يُعتبر هارون هاشم الرشيد من أخير الخلفاء، فقد كان يحج عاماً، ويغزو في العام الآخر، وفي زمنه فتح الله على يديه الكثير من البلاد، وشهد عصره اتساع رقعة البلاد الإسلاميّة، واستتب الأمن، وانتشر الرخاء، وزاد الخير
كما كان هارون حسن السيرة والسلوك، وحريصاً على مجالسة العلماء، والأخذ منهم، وسماع المواعظ، وكان يتأثر بعد سماع المواعظ ويبكي، كما كان خاشعاً، وكثير العبادة، والتهجد، والقراءة، والذكر.
بعض صفات هارون الرشيد تميّز هارون الرشيد بعدد من الأمور، ومنها ما يلي:
عابد لله تعالى، فقد كان يُصلي 100 ركعة كلّ يوم، واستمر على هذا النهج حتّى مماته.
متصدق بماله في سبيل الله، إذ كان يتصدق من ماله كل يوم ألف درهم.
محب للفقه والفقهاء.
محب للعلم والعلماء.
محب للشعر والشعراء.
مقدِّر للأدب والأدباء.
كاره للمرائين في الدين.
كان هارون يرتدي خاتمه المكتوب عليه (لا إله إلا الله) بالنقش الحميري.
___________
موقع/ موضوع