شجرة الدر

قصة شجر الدر عصمة الدين جارية من جواري السلطان الصالح نجم الدين أيّوب سُلطان الدولة الأيوبيّة، دخلت في خدمة السُلطان، ولكن بفضل الذكاء والجمال كانت شجر الدر عصمة الدين، التي أصبحت زوجة السلطان الصالح نجم الدين أيّوب وسلطانة دولة المماليك التي صاغت قصّة من مجموعة قصص من التاريخ العربي.


 وبعد وفاة السُلطان فكرت شجر الدر بحنكة وذكاء ولم تُعلن وفاته حتى لا تضطرب الدولة خصوصًا أنهم كانوا في حرب مع الصليبين، وبقيت تكتب الأوامر للجند على أنها من السلطان حتى لا تضعف همتهم في الحرب مع الصليبين، وبهذه الأثناء أرسلت لتوران شاه ابن السلطان الصالح والذي كان يحكم في حصن كيفا حتى يأتي ويحكم البلاد، وقد جاء توران شاه ليحكم الدولة الأيوبية، ولكن توران شاه بعد أن استلم عرش الدولة الأيوبيّة استبد بهِ وكانت معاملته سيئة مع شجر الدر وكبار قادة المماليك.


بعد أن اتضحت نيّة توران شاه في الحُكم وسياسته القائمة على مبدأ التشكيك وإهانة المماليك، بدأت شجر الدر تُدبر أمر التخلّص من توران شاه وقتله مع المماليك، وبالفعل تمّ قتل توران شاه آخر حُكّام الدولة الأيوبيّة، وبشجاعتها والجرأة التي تملكتها شجر الدر كانت السلطانة الأولى للمماليك وحكمت ما يقارب الثلاث أشهر، لكن لم يكتمل الأمر برفض قاطع للأمر من قبل الخليفة العباسي المستعصم، على الرغم من محاولة شجر الدر إضفاء الشرعية لحكمها وذلك بعد أن أضافت اسم المعتصم لاسمها وقالت أنها ملكة المُسلمين المستعصمية، وقد تنازلت شجر الدر في نهاية الأمر عن الحكم لكن بالرغم من ذلك بقيت تحكم بشكل غير مُعلن، وذلك لأنها تنازلت عن الحكم لعز الدين أيبك الذي اختارته من المماليك وتزوجته، وهذه قصّة من مجموعة قصص من التاريخ العربي، فيها إخبار عن مكانة ودور المرأة في التاريخ العربيّ الإسلاميّ.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

المصدر: من التاريخ العربي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 139 مشاهدة
نشرت فى 6 أغسطس 2021 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,422

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.