المصــــــــــــــمْ

المصممين محمد عاطف و عبد المجيد

كان هناك رجل صالح يعيش مع اولادة قص الله علينا قصتهم فى سورة القلم حيث كان لذلك الشيخ الصالح بستان غاية فى الجمال و الروعة ملئ بمختلف انواع الاشجار و الثمار اللذيذة و جداول المياة العذبة تسقيها و كان ذلك الشيخ دائما ما يأخذ من هذة الثمار و الفواكة الى الفقراء و المحتاجين الذين كانوا يتوافدون ايام قطافها الى البستان ليأخذوا نصيبهم كما تعودو حيث انه كان ملازم لذلك الفعل الطيب لانه كان يعرف انه يرضى الله عز وجل و يدخل السعادة الى قلوب الفقراء و المساكين .

ولكن اولاد هذا الشيخ الصالح الكريم كان يكرهون فعل ابيهم وكانو يعتبرونة انفاقا فى غير موضعة و ليس له لزوم ماعدا واحدا فقط منهم كان يقدر ذلك الفعل و يحبة و عندما مات ابوهم الشيخ قرر الاخوة ان يحتكروا جميع الثمان لانفسهم فقط ليكثروا اموالهم و لم يهتمو ابدا بالفقراء وحالهم .. قال احدهم لقد صار البستان كله لنا فقط وسوف نجنى منة الكثير من المال و قال الثانى و لن ندع الفقراء يأخذون منه اى شئ ابدا و قال الثالث و لن يطمع الفقراء بعد اليوم بة .. رد اوسط الاخوة الذى كان يحترم فعل ابية و يحب كرم ابية و انفاقة على الفقراء : انصحكم ان تسيروا على ما سار علية ابوكم حتى يبارك الله لكم فى اموالكم و اولادكم فللفقراء و المساكين حقا فى ذلك المال .. قال كبيرهم و لكن هذا مالنا و ليس لاى حد حقا فية .. قال اوسطهم بل لهم كما يقول ابونا انه مال الله و قد استودعنا الله اياه و للمحتاجين نصيبا منه مثلنا .. اشتد الجدال بين الاخوة وقد غلب الاوسط على امرة و قرروا ان يبكروا الى البستان ليقطفوا الثمار قبل ان ينتبة الية الفقراء ليأخذوا حصتهم كما تعدوا فى حياة ابيهم و نام الاخوة منتظرين الجزء الاخير من الليل حتى يذهبوا الى بستانهم و عندما استيقظوا بادروا الى بستانهم و بمجرد وصولهم الية وقفوا فى ذهول تام فقد كان البستان قاعا صفصفا احترق باكلمة .. قال الكبير لا هذا ليس بستاننا .. قال الاخر ان بستاننا جنة جميلة بها الانهار و الثمار انما ذلك خراب فقال الاوسط بل انه بستاكم قد ارسل الله علية طائفا من البلاء جعلة كما ترون لانكم لم تسيروا على ما سار علية ابوكم و لم تعطو الفقراء حقهم و قد نصحتكم و لكنكم لا تحبو الناصحين .

قال تعالى : ” قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31) عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْراً مِّنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ (32) كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33) إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34) “

المصدر: كتاب قصص اطفال
Morsi4

Mohamed Atef

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 239 مشاهدة
نشرت فى 24 إبريل 2016 بواسطة Morsi4

ساحة النقاش

محمد عاطف محمد مرسي

Morsi4
قصص عالمنا »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,154