ترجمة  و تقديم المقال البحثي

الأستاذ الدكتور/ أبو الفتوح محمد عبدالله

رئيس الجمعية العلمية المصرية للمورينجا

استعراض سلامة وفعالية نبات المورينجا اوليفيرا

Sidney J. Stohs* and Michael J. Hartman

AdvoCare International, Plano, TX 75074, USA

تستخدم أوراق وبذور، ولحاء، وجذور وعصارة ، وأزهار المورينجا اوليفيرا استخداما واسعا في الطب التقليدي، وتستخدم الاوراق والثمار غير الناضجه كمنتجات غذائية للآدميين. تعتبر مستخلصات الاوراق الافضل في مقاومة الاكسده، وتؤكد دراسات السلامة ان مستخلصات المائية من الاوراق تعتبر آمنه لدرجة مرتفعه جدا. في كل الدراسات المطبقة على آدميين لم يُسجل اي اثر سلبي لاستخدام المورنجا. لقد نشر حتى الآن خمسه دراسات على الآدميين حيث منح الاشخاص مسحوق اوراق المورنجا اولييفيرا المحضرة، وقد اظهرت تلك الدراسات خصائص مقاومة للسكري وضغط الدم في هذا النبات. وتم تاكيد هذه النتائج باستخدام المساحيق او المستخلصات السائله في دراسات الحيوان كذلك. وقد اثبت عدد متزايد من الابحاث ان المستخلصات السائله للاوراق لديها العديد من الخصائص الحيوية كذلك مثل مضادات الاكسده وحماية النسيج) مثل الكلى والكبد والرئة والخصى والقلب ) وكذلك تعمل كمسكن وانتيولسير و خافض للضغط ومقاوم للاشعاع ومحسن للجهاز المناعي. وتحتوى على العديد من البوليفينولات والأحماض الفينولية كما الفلافونويد والجلاكوسينولات وربما القلويدات يعتقد في كونها المسبب لكل الظواهر المُلاحظة. عمل نظام قياسي لانتاج مستحضرات المورنجا يعد نقطة هامة. رغم ذلك، فالدراسات المنشورة حتى اليوم هي دراسات واعدة جدا. المزيد من الدراسات على الآدميين التي ستخدم عمليات قياسيه هو امر مرغوب فيه جدا. 2015المؤلفون، بحث في العلاج بالنباتات John Wiley & Sons Ltd

 

  • مقدمة

 

شجرة المورينجا اوليفيرا. هي شجرة تنتشر انتشارا واسعا في العديد من البلدان الاستوائية والشبه استوائية. تتم زراعة هذه الشجرة تجاريا في الهند وافريقيا وامريكا الجنوبيه وامريكا الوسطى و المكسيك وهاواي وكذلك في آسيا وجنوب شرق آسيا.تُعرف هذه الشجرة ايضا بـ عصا الطبله نظرا لهيئة ثمارها الغير ناضجة، كذلك تعرف بـ فجل الحصان نظرا لمذاق جذورها، وايضا تُسمى بـ البان الزيتي لان بذورها تنتج الكثير من الزيوت. في بعض المناطق، قد تؤكل ثمارها الغير ناضجه، اما الاوراق فتُستخدم في الطعام استخداما واسعا نظرا لغناها بالمحتويات الغذائية (Thurber and Fahey, 2009; Mbikay, 2012; Razis et al., 2014) لم يتم اجراء تجارب عياديه على البشر لاختبار فعالية المورينجا اوليفيرا في علاج نقص التغذيه.

تُستخدم البذور والاوراق والزيت والعصارة واللحاء والجذور والزهور استخداما واسعا في الطب التقليدي. تُوصف اوراق المورنجا بانها تحتوي على توازن غذائي رائع، فهي تحتوي على فيتامينات ومعادن واحماض امينيه واحماض دهنيه

(Moyo et al., 2011; Teixeira et al., 2014 Razis et al., 2014)

بالاضافه إلى ذلك، ورد ان الاوراق تحتوي انواع عديده من مضادات الاكسده مثل: حمض الاسكوربيك والفلافونويد والفينوليك والكروتينويد

(Alhakmani et al., 2013; Vongsak et al., 2014)

بحسب العديد من التعليقات،

(Anwar et al., 2007; Mbikay, 2012; Razis et al., 2014)،

فالتحضيرات المختلفه للمورينجا اوليفيرا تستخدم كمضاد للالتهاب وخافض للضغط ومدر للبول ومضاد للجراثيم ، ومضاد للأكسدة ومضاد للسكري ومضاد لدهون الدم ومضاد للاورام وخافض للحرارة وواق من الامراض القلبيه والكبديه. إن امكانيات اوراق المورينجا اوليفيرا العلاجيه في  علاج ارتفاع السكر في الدم واضطراب شحوم الدم قد روجعت بواسطة

Mbikay (2012). Razis et al. (2014)

بتلخيص المكاسب الصحية الممكنة في المورينجا اوليفيرا، مسلطا الضوء على قيمتها الغذائية كما على استغلالها كمضاد للأكسدة وكمضاد للميكروبات.

  • دراسات السلامة

لم تسجل اية اثار سلبيه في ايا من الدراسات الآدميه التي تم اجراءها حتى الآن، وسيتم توصيف هذه الدراسات بمزيد من التفاصيل في بقية النص. ايضا، الكثيرمن الاعدادات قد استخدمت ولا تزال تستخدم كغذاء ودواء دون تسجيل اية اعراض مرضيه.العديد من الدراسات الحيوانيه قد اكدت بالخصوص امكانية التسمم في كثير من تحضيرات المورينجا اوليفيرا.

لقد تم اجراء اختبار سلامة على عينات سائله مستخلصه من الاوراق، حيث اُطمعت فمويا للجرذان، بجرعات تقدر بـ 400 و800و1600 و2000 ملغرام/كغم وزن الجسم

(Adedapo et al., 2009). المداواة كانت إما جرعه شديده واحدة او جرعات على مدار 21 يوم، عدا الجرعة القصوى. العديد من العوامل قد تم تحديدها بما في ذلك عدد خلايا الدم ومستويات انزيم السيرم. استنتج المؤلفون ان استهلاك اوراق المورينجا اوليفيرا بجرعات تصل إلى 2000 ملغرام\كلغم امرا آمنا من الناحيه السميه. لقد حدث نقص في الوزن مرتبطا بالجرعه للجرذان خلال الـ 21 يوم اثناء اجراء الدراسة.

Asare et al. (2012) بحثوا امكانية التسميم في عينه سائله مستخلصه من اوراق المورينجا اوليفيرا في العديد من الانظمة التجريبيه. في مجموعة من مجموعات التجارب، تم اطعام الجرذان بـ 1000 و 3000 ملغرام\كلغم من المستخلص، وتم الكشف على الحيوانات بعدئذ لمدة بلغت 14 يوما. ثبت بذلك ان مستخلص المورينجا اوليفيرا سمي-جيني اعتمادا على تحليل خلايا الدم في جرعة الـ 3000 ملغرام\كلغم. اتضح كذلك ان جرعة الـ 1000 ملغرام\كلغم جرعة آمنه ولم تنتج اية سمية جينيه حين اُطعمت للجرذان، وهي جرعه شائعه الاستخدام.

Ambi et al. (2011) قسموا 24 جرذا إلى اربعة مجموعات، واطعموهم كميات متفاوته من اوراق المورنجا اولييفيرا المطحونة والمخلوطه بعلف قياسي (25% و 50% و 75% وتحكم) لمدة 93 يوم. لم يتم احصاء عدد اوراق المورينجا اوليفيرا التي استهلكت.بعد فترة التجربة، بعض الاجزاء من الحيوانات الخاضعه للتجربة خضعت لجراحات ميكروسكوبيه، فاكتشف ان مجموعة الـ 75%اصيبت ب تنخر خلايا الكبد و اوعية الطحال الدموية والخلايا الدبقية العصبيه. لم تُصاب مجموعة التحكم باي تلف ميكروسكوبي فى كل الاطراف المفحوصة. لم يتم توفير اية صور مجهرية لأيا من الانسجة. كمية الاوراق المستهلكة، رغم ان المولفين لم يقوموا باحصائها، تتخطى الجرعات الطبيعيه التي يتناولها كلا من الجرذان والآدميون. فعلى سبيل المثال، اذا استهلك الجرذ مقدار متوسط من 15 إلى 20 غرام من الطعام في اليوم، فحتى الجرعة الدنيا من 25%، عندها تكون الجرعة اليوميه حوالي 15إلى 20 غرام من الورق لكل كيلوغرام من الجرذ البالغ، فيما يعادل 195 إلى 260 غرام ل 80 كلغم للآدمي.

قد تم قياس مدى تسميم مستخلص مائي من اوراق المورينجا اوليفيرا للفئران كذلك

(Awodele et al., 2012). في دراسة حادة، اعطيت الفئران المستخلص بما يصل إلى 6400 ملغرام\كلغم فمويا و1500ملغرام\كلغم بالحقن داخل الصفاق. ففي دراسه شبه مزمنه، تغذت الفئران على 250 و 500 و 1500 ملغرام\كلغم فمويا لمدة 60 يوم. الجرعة القاتله (50% إل دي 50 ) قُدرت بـ 1585 ملغرام\كلغم. لم تُلاحظ اثارا بارزة من ناحية العوامل الدموية او البايوكيميائية او كفاءة الحيوانات المنوية. درجة عاليه من الامان لوحظت في التناول الفموي.

إن الاعراض السميه المقترنه باستهلاك ما يعادل 50 او 100 او 200 او 400 ملغرام\كلغم من مستخلص الميثانول من المورينجا اوليفيرا لمدة ثمانية اسابيع قد تم تجريبها على 30 جرذ (Oyagbemi et al., 2013). كان تركيز المستخلص 30:1. كل حيوانات التجارب التي تعاطت المورينجا اوليفيرا تعرضت لزيادة ملحوظة في الوزن بشكل يتناسب مع مقدار الجرعه، بخلاف ما لوحظ مع المستخلص السائل (Adedapo et al., 2009) الجرذان التي تناولت المورينجا اوليفيرا بجرعات ال 200 و400 ملغرام\كلغم اظهرت كذلك زيادة ملحوظة في مصل ناقلة امين الالانين و ناقلة امين الاسبارتات ومختصر نيتروجين يوريا الدم و الكرياتينين. يجب التنويه على ان المستخلص قد تم تحضيره بالميثانول وليس الماء. فـ ال 30:1 تركيز في جرعة مستخلص الميثانول ستكافئ 12غرام من اوراق لكل كيلوغرام، وهي جرعه غير واقعيه تماما. تركيب المستخلص لم يُسجل في البحث، وغير واضح كيف يمكن مقارنة تركيبة مستخلص الميثانول بمستخلص الماء، التي تستخدم عادة.

Bakre et al. (2013) قد حددوا الجرعة القاتله لـ 50% في مستخلص الإيثانول المتناول فمويا من اوراق المورنجا اولييفيرا في الفئران على انه يزيد على 6.4 غرام\كلغم.

الآثار الغذائية لاوراق المورينجا اوليفيرا كمكمل غذائي على وظيفة الكبد قد تم فحصها بواسطة Zvinorova et al. (2014). 32جرذ فطيم قد وزعوا عشوائيا على انظمة تغذية فأر عادي بحيث حصلوا على 20% و 14% من وزن الجسم لمدة 5 اسابيع. التكميل بالمورينجا اوليفيرا لم يؤثر على تركيز مستقلبات الدم ولا ليكونية الكبد ولا اختزان الشحوم.

الاثار السمية الممكنه في جرعة فموية واحدة تُقدر بـ 5000 ملغرام\كلغم من مستخلص المورينجا اوليفيرا المائي كما الجرعات الفموية التي تصل إلى 1000 ملغرام\كلغم من نفس المستخلص لمدة 14 يوم قد فُحصت (Asiedu-Gyekye et al., 2014). لاحظ الباحثون عدم وجود أية آثار سلبيه واضحة بسبب هذه الجرعات ولم يُعثر على آثار نسيجيه كذلك. فقط تأثر ضغير، لكن بارز احصائيا في اعتماده على الجرعه، في العديد من انزيمات الكبد قد لوحظ. جرعة تقدر بـ 1000 ملغرام\كلغم في الجرذ تُعادل 30 مرة من جرعة الـ 400 ملغرام العاديه من المستخلص المائي في انسان يزن 80 كلغم.

تم تقييم السميه الجينيه في مستخلص مائي من بذور المورينجا اوليفيرا باستخدام ثلاثة انظمة مقايسه منفصله، تضمن اختبار اميس (Rolim et al., 2011). مستخلص البذور لم يكن له ثمة تاثير سمي جيني بدون التنشيط الايضي، ولم يرد فيها اي خطر على صحة الانسان. تأثير مستخلص هكسان اوراق المورينجا اوليفيرا على الاعضاء المتجدده في ذكور الجرذان قد فُحص

(Cajuday and Pocsidio, 2010). تم اطعام المستخلص    فمويا في جرعات تقدر بـ 17 و170 و 1700 ملغم\كلغم من وزن الجسم لمدة 21 يوم. لوحظت زيادة مقترنه بحجم الجرعة في وزن الخصية والبربخ في خلل تكون النبيبات الناقلة للمني و سمك الظهارة البربخية دون تغير مستويات بلازما الغدد التناسليه. توصل الباحثون إلى ان التغيرات ارتبطت بزيادة في الحيوانات المنوية.

بغرض الاكمال، سيتم توضيح العديد من الدراسات التي تدور حول بذور وجذور المورينجا اوليفيرا، رغم ان النتائج قد لا يمكن مقارنتها بشكل مباشر او حتى مساواتها بالدراسات التي اجريت حول الاوراق. تم تقييم سمية الخلايا في مستخلص مائي من بذور المورينجا اوليفيرا بواسطة Araújo et al. 2013)). بعد 14 يوما م ن تناول الفئران للمستخلص (500 و 2000 ملغرام\كلغم) لم تُلاحظ اية اعراض للسمية النمطيه، ونجت كل الحيوانات. لم يحدث اي تغير في ابعاد الاعضاء بين مجموعات التحكم والمداواه.تغييرات صغيره وغير بارزة لوحظت في كريات الدم الحمراء وصفيحات الدم والهيموجلوبين والهيماتوكريت. بقيت كل القيم في القدر المعتاد.

صورت ضوئيا مستخلصات الميثانول من بذور المورينجا اوليفيرا لمكونات كيميائية واستخدمت في دراسات سميه حادة وشبه حادة على الجرذان (Ajibade et al., 2013). كشف التصوير الضوئي عن وجود الصابونين والتانين والتيربين والالكالويد والفلافونويد  والنشويات والجليكوسيدات رغم غياب الانثراكوينونيس. رغم ان اثار سميه حادة قد لوحظت في جرعة مستخلص تبلغ 4000 ملغم\كلغم، والوفاة سُجلت عند جرعة 5000، فلم تُلاحظ اية اعراض سلبيه عند جرعة ال 3000. استنتج الباحثون من ذلك ان مستخلص الميثانول من بذور المورنجا اولييفيرا تعد امنه للاستخدام الغذائي.

Paul and Didia 2012)) بحثوا آثار مستخلص الميثانول من جذور المورينجا اوليفيرا على النظام النسيجي لكبد وكلية 24 حقل تجارب. الظروف التجريبيه شملت حقن يومي داخل الصفاق من الجذور في جرعات تصل إلى 3.6 و 4.6 و 7 ملغرام\كلغم، وتحكم لمدة 3 اسابيع. الاجزاء النسيجيه في كل المجموعات المفحوصة وجد بها انتكاس متضخم في الكبد مما يُفضي إلى ان تسمم الكبد مقترن بالمدة لا بحجم الجرعه. فحص الكلى اوضح توسع نبيبي شديد وتضخم خلالي في مجموعة الـ 4.6 ملغرام\كلغم، في حين ان مجموعة ال 7 ملغم\كلغم عُثر بها على تسكين خلالي في الخلايا الملتهبه والمواد اليوزينيه اللابلوريه. لم يوفر البحث ايه معلومات عن تكوين المستخلص او درجة التركيز. نتائج هذه الداسات لا يمكن ان تقارن بدراسات المستخلص المائي للاوراق. هذه الدراسة استخدمت مستخلص ميثانول من الجذور  وتم حقنه من داخل الصفاق ولم يُتناول عبر الفم.

باختصار، بناء على الدراسات الآدميه والحيوانيه وبتوسيع نطاق النتائج من الحيوان للانسان، فالتحضيرات المختلفه لاوراق المورنجا اولييفيرا شامله المستخلص المائي يتضح انها آمنه بشكل فائق حينما تكون الجرعات بالقدر الشائع استخدامه.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1188 مشاهدة

وحدة إنتاج المورينجا

Moringatree
وحدة إنتاج المورينجا بالمركز القومى للبحوث تهتم بنشر زراعة شجرة المورينجا ونشر الفوائد الطبية والعلاجية والغذائية لشجرة المورينجا ونشر ثقافة شجرة المورينجا شجرة معجزة الشفاء وعنوان وحدة إنتاج المورينجا : المركز القومى للبحوث بشارع التحرير للتواصل ت وحدة إنتاج المورينجا : 01149981941 ونتلقى الإتصالات من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

170,198