دائماً ما كانت محافظة دمياط وعلى مدار تاريخ مصر القديم والحديث تحتل مكانة متميزة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وعلمياً وتاريخياً.

فمع الموقع المتميز لدمياط بإطلالتها على نهر النيل والبحر المتوسط وكونها تمثل جزءاً هاماً من بوابة مصر الشمالية كانت دائماً مطمعاً للغزاة ولكنها كانت أيضاً قاهرة لهم.

ومع موقعها المتميز أيضاً وإصرار وعزيمة وحرفية أهلها كانت ومازالت دمياط مرتكزاً اقتصادياً ورافداً هاماً من روافد الدخل القومي بصناعاتها العالمية المتعددة ومحاصيلها الزراعية العالية الجودة ، وأسطول صيدها الأكبر في مصر والذي يمثل 50% من أسطول الصيد المصري .

كما كانت دمياط ومازالت رحماً خصبة تخرج العلماء والقادة والكتاب والأعلام في كل المجالات.

هذه المحافظة الرائعة والجميلة حباها الله بالكثير فيسر لأهلها تعلم  الكثير من الصناعات والحرف بل وإتقانها مثل صناعه الأثاث والألبان وصناعه الحلويات وصناعه السفن والصيد  المميزة لأبناء المحافظة.

وألهم أبناءها الحفاظ على الحرفية العالية في صناعاتهم والتوسع بها واعتماد التكنولوجيا الحديثة ، ورزقها الله أناساً حملوا على عاتقهم مسئولية النهوض بها والتقدم بخطوات ثابتة نحو التنمية والرخاء.

وبدأت مشروعات كبيرة وعظيمة تقام في العديد من المجالات فتم تطوير ميناء دمياط ، وبدأت مشروعات التنقيب عن الغاز الطبيعي وإسالته ومده إلى المنازل ، وامتدت شبكات المياه والصرف الصحي وخطوط الكهرباء والتليفونات ،  و استكملت مدينة دمياط الجديدة وبنيت بها الكليات والمعاهد

وغيرها من المشروعات الكثير مما ينبئ بمستقبل مشرق لدمياط ويطمئن النفس والقلب على بلدنا الغالية ومحافظتنا الصغيرة الذكية.

وأنا هنا لا أدعي النجاح أو التطور في كل المجالات فمازالت بعض  مستشفيات دمياط تعاني من أمراض مزمنة ومازالت تنقية المياه في دمياط تحتاج إلى الكثير ومازالت الصناعات الدمياطية تحتاج إلى هيئة أو منظمة تتبنى تذليل العراقيل أمامها وفتح وتوسعة الأسواق الخارجية المغلقة في وجهها رغم جودتها ومواصفاتها العالمية ، ومازالت هناك مناطق عشوائية تحتاج إلى اهتمام وتطوير.

ولكن يكفي أن نعلم أن محافظة دمياط هي المحافظة الرائدة والتي حققت أعلى معدلات بين المحافظات وحتى بالمقارنة بالنسبة العامة لجمهورية مصر العربية في تحقيق أهداف الألفية الجديدة التي وضعها صندوق الأمم المتحدة للتنمية والتي تتمثل في:

1-    القضاء على الفقر المدقع والجوع.

2-    ضمان تعليم التعليم الأساسي الشامل.

3-    تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

4-    تخفيض معدل وفيات الأطفال دون العام الخامس من العمر.

5-    تحسين الصحة النفسية.

6-    كفالة الاستدامة البيئية.