روايتي فارس الشجره Lord of the tree ....... الجزء الثالث بعد المائة ...... فهل ترى أيها الأمير ماندو أنه قد تبقى لي من أعصاب تمكنني من القيام بأمر كهذا ألا يكفيني ما عانيته في اقليمكم منذ الأمس وحتى الآن مما يدمي القلوب ويذهب بلب العقول ثم صمت قائد الحرس الملكي القاءد ديفيد مجددا وأطلق من صدره تنهيده حولت برودة الجو في غرفة الاستقبال بجناح الأمير المعزول المتوفى وليمز إلي سخونه قبل أن يكمل ديفيد قوله سامحك الرب يا مولاتي الأميره ليتك لم تكلفيني بهذه المهمه فربت الأمير ماندو علي كتفه مجدداً قبل أن يقول له باشفاق لا عليك أيها القائد ديفيد لا عليك سوف اتولي أنا عنك هذه المهمه الصعبه وأخبرهم بنفسي بهذا الخبر الأليم ثم صمت ماندو لبرهه من الوقت ليستجمع قواه مجددا بعد أن تأثرت كثيرا لما جاء علي زكره لخبر وفاة الأمير وليمز وكيف سيخبر زوجته وأولاده بذلك الخبر الأليم في حين شعر قائد الحرس الملكى القائد ديفيد بالارتياح لأن الأمير ماندو قرر أن يقوم بهذه المهمه الصعبه بنفسه دون حتي الاستعانه به وقد أنصت له وهو يقول له وعليك انت أن تتابع بنفسك كل الترتيبات اللازمه لإقامة مراسم الدفن والعزاء فاوما له ديفيد برأسه إيجابا قبل أن يقول له أما هذه فنعم ثم استاذنه في الانصراف لتنفيذ مهمته فاوما له ماندو برأسه إيجابا ولما رأي منه ديفيد ذلك خرج مسرعا من جناح الأمير الراحل وليمز حتى أنه اصطدام بزوجة الأخير أثناء خروجه ودخولها في نفس الوقت فقال لها متعجلا المعزره يا سيدتي وواصل طريقه للخارج وواصلت هي طريقها للداخل حتي اقتربت من الأمير ماندو وحدقت في عينيه قبل أن تسأله بتوتر ما الأمر أيها الأمير لماذا خرج القائد كاندل حزينا حتي أنه لم ينتبه لي أو كأنه كان يتحاشاني ومن بعده القائد ديفيد مسرعا حتي أنه اصطدم بي وكاد أن يلقيني أرضا ثم صمتت لبرهه حدقت خلالها في وجه ماندو لما ظل صامتا بدوره ولم يجيبها عادت بعدها لتكمل قولها ماذا حدث لزوجي هل ساءت حالته مجددا أيها الأمير فحدق فيها الأخير بدوره مستغربا ضعفها وتوترها ولهفتها علي زوجها بعد أن رآها منذ قليل حين استقبلته بمشاعر جامده متجمده خاليه من أي مشاعر ثم اشاح عنها ماندو بنظره محاولا إخفاء دمعه كادت أن تشق طريقها علي خده ولما رأت منه زوجه الامير الراحل وليمز ذلك أسرعت إلى غرفة زوجها ولما دخلت من بابها وراته من بعيد ساكنا دون حراك تثمرت في مكانها ووصلت دقات قلبها إلى حدودها القصوى ثم جاهدت نفسها ورجليها وأخذت تقترب من سريره بخطوات ثقيله وأفكار أثقل من الحزن والألم والندم أو حتى الأمل الخادع في أنه يمكن أن يتوقف الزمن عن مسيرته القدريه نحو الافناء والنهايه وأن يعود بها وبزوجها إلي الوراء مجدداً ولن تتعبه أو تجادله مجددا وإنما سوف تسخر نفسها لاسعاده وتعويضه عما فات من زكريات لطالما اتعبته فيها واجهدت قلبه وعقله دون أن تتوقف عن رغباتها والطلبات ولكن هيهات هيهات لأن ما فات قد فات وأن من يموت لا يعود ولن يتوقف الزمن كما أنه لن يعود للوراء مجدداً بل علي العكس من ذلك أستمر في طريقه للامام واستمرت هي أيضا معه في طريقها حتي وصلت الي سرير زوجها الراحل ولما رأت عينيه مغمضتين تملكت القشعريرة من جسدها كله بعد أن انقشعت الغشاوه من علي عينيها وتبخر الأمل لديها ليحل محله الواقع بكل ما فيه من قسوة وحزن وألم وندم وأدركت حقيقة أن الكل راحلون وأن من يرحل إلي آخرته لا يعود إلي دنيته مجدداً فانهارت النادمه الحزينه وارتمت علي زوجها وأخذت تناديه وهي لا تدري بأنها إنما تنادى الصمت أستيقظ يا زوجي أرجوك وأخذت تكرر مرات ومرات استيقظ ولن اطالبك بشيء مجدداً أستيقظ وسوف نستغني معا عن كل شيء ولما لم تجد منه اجابه ولما فجعت بأنه لن تكون هناك أي اجابه أخذت تقول سامحني أرجوك لا ترحل قبل أن تسامحني أرجوك ليأخذوا كل شيء وابقي أنت معي أرجوك وظلت هكذا حتي كادت أن تدخل في غيبوبه انقذها منها الأمير ماندو بعد أن أخذ بيدها وهو يقول لها ارجوكي يا سيدتى تماسكي ولكن دون جدوي حتي قال لها أنتي هكذا تؤذينه فسرت كلمته هذه وكأنها الأشواك في عروقها حتي أنها انتفضت وقامت قبل أن تقول لا لا أنا لا يمكن أن اؤذيه مجدداً بعد الآن فاجلسها ماندو علي أقرب مقعد قبل أن يقول لها مجددا ارجوكي يا سيدتي أن تتماسكي فلن يفيد شيء ما انتي فيه الآن بل علي العكس إنه قد يضرك والاولاد الصغار في حاجه إليكي قويه متماسكه فاومات له برأسها إيجابا قبل أن تحاول تجفيف دموعها دون جدوى فقال لها ماندو واريدك أن تعلمي أن آخر كلماته هي أنه اوصاني بك انتي والاولاد فانهارت مجددا وهطلت دموعها كالمطر فصمت ماندو لبرهه من الوقت احتراما لحزنها ثم ولما طال بهما الوقت قال لها ارجوكي يا سيدتى أن تتماسكي حتى أكمل بقية وصيته فأخذت تجفف دموعها مجدداً ولما انتهت انتبهت له قبل أن يكمل ماندو قوله كما أوصي لكم بقصره الخاص وبنصف أمواله واملاكه علي أن نرد النصف الآخر لخزينه الإقليم فما قولك يا سيدتي ثم صمت ماندو لبرهه مجدداً ليقرأ فيها رد فعلها في حين حدقت هي فيه قبل أن تهمس في نفسها وتقول لقد أحسنت إختيار الوقت الذي تزكر لي فيه وصية زوجى أيها الأمير ولكن لا بأس فهذا هو حال ما نحن فيه الآن ثم اومات له برأسها إيجابا قبل أن تقول له حسنا أيها الأمير ليكن نصف ماله هذا ثوابا علي روحه ثم عاودت النظر إلي زوجها الراحل بحزن شديد وألم أشد واوما لها ماندو برأسه إيجابا ورضا بكلامها قبل أن يقول لها هذا شعور طيب منكي يا سيدتي فقالت له دون أن تنظر إليه أشكرك أيها الأمير ثم صمتت لبرهه وكأنها قد تزكرت ما أهمها قبل أن تعود وتنظر إليه ثم قالت له ولكن الأولاد من سيخبرهم أيها الأمير فقال لها الأخير أما هذه فليس لها إلا انتي يا سيدتي فقالت له ولكن كيف فقال لها ارجوكي يا سيدتى احملي عنى هذا الهم يكفي ما أنا فيه ثم صمت لبرهه أطلق خلالها تنهيده حولت برودة الجو في الغرفه إلى سخونه قبل أن يكمل قوله لقد تحملت ومنذ الأمس ما لا تطيقه الجبال فحدقت فيه مستغربة قبل أن تقول له هل تعتبر أمر الأميره اليزبث لك بتولي حكم الإقليم هما لا تطيقه الجبال أيها الأمير هل هذا معقول ........ مع أطيب تحياتي العقيد محمد يوسف

Moltkaa

sticker_1691790741058.png

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 121 مشاهدة
نشرت فى 21 سبتمبر 2023 بواسطة Moltkaa

Moltka althfaf

Moltkaa
Literary Forum »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

18,055