بعضنا المفقود
.
يا عـابـراً تاهـتْ مسـاراتـي هنـا
قُل لي بربِّك كيف نلقـى بعضنـا
.
أعني ببعضٍ ما بقى في جُعبتي
بعد المآسي غير بعضي وانثنـى
.
أعـنـي ببـعـضٍ مـنـذُ كُـنّـا زمـرةً
وتشتّتت تِـلك الـرؤى في دارنـا
.
أعـنـي ببـعـضٍ كـيـف كُـنّـا قـوّةً
وتـفـرّقـتْ تِـلك الـمـودّة بـيـنـنـا
.
أو لستَ في كفّـي وريـدٌ، بل أنـا
درع الحمى مُذ مـرّ سهـمٌ نحونـا
.
أعني ببـعـضٍ مُـذ رحلنا لم أجـد
جــاراً كـجـاري هـمّـهُ مـن هـمّـنـا
.
ماذا جـرى فينا القلوب تفـرّقـتْ
بـل إنّـهـا تـركـتْ فـراغـاً هـاهـنـا
.
يا لائـمـي إن كـان قـلـبـي مـيّـتـاً
لا تنتـظـر ما زلـتُ موجـوداً هـنـا
.
قل مـا بـدا منّـي ولكـن لا تـغِـبْ
بغيابـكَ المـشـؤوم تقـتُـل ودّنــا
.
يا عابراً قل لـي بِـربِّـكَ هـل تـرى
من مدمعٍ في موطني كدموعنـا
.
من بضـعِ أعوامٍ ننوح ونشتكـي
العير قـد سُرِقت، وبـار خراجنـا
.
يا بعضنا المفقود عُـد لا ترعـوي
علّي ببعـضٍ كـي نداوي جرحنـا
.
الشاعر/ نافع عبدالخالق النوعه
2023-09-22 م