*( لم أعد أسعد جدّاً في لقاكِ)* لم أعد أُسعدُ جدّاً في لقاكِ وكؤوس الشاي صبحاً لم تعد تعلي مزاجي لم أعد أسعدُ جدّاً في أحاديث المساء ولقاءات الغروبْ قد سئمتُ العيش كدحاً في صحارى من سرابْ هاهو الحزن تنامى في عروقي بعد ما مات الصحابْ لم يعد في الأيك طيرٌ ينشد الألحان فجراً بعدما حلّ الغرابْ وسليمى وسعاد وهنادي والتي تدعى رحابْ لم تعد تفرح"عرقاً" في فؤادي بعدما ضاع الترابْ في صراعات الخرابْ هاهمُ الآن استباحوا كلّ زيتون الهضابْ والظباء البيض في تلك البوادي حلّتِ الأرزاء فيها وتماهت في العذابْ * * * آهِ يا غربة روحي منذ آلاف السنينْ منذ طوْفان قرانا منذ إبحار السفينْ يوم صار الماء بحراً فوق هاتيك الجبالْ حين ما ماتَ الجميعُ دون حربٍ أو قتالْ * * * منذ أنْ كنتُ صغيراً قد تألّمتُ كثيراً في مسارات الدروبْ هكذا كان نزوحي من شمالٍ ، لشمالْ وجنوب ، لجنوبْ هكذا كانت حياتي هكذا كنتُ أعاديها الكروبْ أحمل الأحزان تلّاً فوق ظهري علّني يوماً أؤوبْ هكذا كنتُ أعادي كلّ تجّار الحروبْ كلّ من أشعلَ ناراً ليموت الناس في تلك الخطوبْ. كلمات: عبد الكريم نعسان