موقع أبو هادي

اقرأ وتعلم، وقم بزيارة مدونتي وأضف تعليقاتك

authentication required

يمكنك أن تملك أي شيء تريده في الحياة ولكنه من الصعب عليك تحقيق التوازن ، فمن الناس من له عمل مربح جدا ولكن لا يتمتع بصحة جيدة ، ومنهم من يكسب أموالا كثيرة وبالرغم من ذلك يمر بأزمات مالية متكررة ، ومن الناس من لديه منزل رائع وأسرة جميلة ولكن ليس لديه الوقت لكي يستمتع بذلك. 

إن الحياة ليست دائما بهذه القسوة ولكنه الانسان الذي يطمع في الحصول على أكبر قدر ممكن من الحياة فهو يكره أن يرفض أي شيء منها ، ونتيجة لذلك تجد من الناس من هو محروم من النوم بسبب عمله ورغبته الشديدة في كسب المال ، كما تجد الكثير منهم يعانون من الوزن الزائد بسبب الاصرار والاستمرار في التلذذ بتناول الطعام السريع الذي يتيح لهم الأكل في عجالة.

ولكي نحقق ما نريد من الحياة لابد من تحديد هذا الذي نريده ووضع خطة واضحة ومحددة للوصول إليه ، وعلى ذلك فإن أول خطوة لاستعادة التوازن في حياتنا هي التحديد وبدقة لما يعنيه هذا المصطلح ” التوازن ” وللشكل الذي يجب أن يكون عليه ، فكل واحد منا يعرفه بطريقة وبشكل مختلف عن الآخر ، ولذلك فأنا أرى ما يلي :

أولا : عليك بكتابة قائمة بالأشياء التي تريد تحقيقها في حياتك وذلك بصفة عامة فمثلا أنا أريد التمتع بصحة جيدة وأريد النجاح في عملي وأريد أن تكون حالتي المادية ميسرة كما أريد أن تكون علاقاتي بالآخرين على أحسن ما يرام ، هذا بصفة عامة.

ثانيا : يجب أن تخطط لتحقيق ما تريد ، بمعنى أنه يجب عليك أن تراجع جدول أعمالك أسبوعيا لكي تتأكد أنك خصصت وقت للمضي قدما في تحقيق كل عنصر من العناصر السابقة ، فلابد أن تعرف الوقت المخصص لممارسة الرياضة والوقت المخصص لكي تجلس مع أولادك أو تأخذهم للنزهة ومتى سوف تزور أقاربك وتصل رحمك والوقت المخصص للقراءة وتحديد ما سوف تقرأه والوقت المخصص للعمل ومراجعة ظروفك المادية واستثماراتك وما يجب عليك فعله لتنمية ذلك.

ثالثا : يجب أن تراجع اولوياتك كل يوم ، بمعنى انه يجب ان تلزم نفسك يوميا بتلك الأعمال التي تخطو بك نحو تحقيق ما تريد ، فكل صباح يجب أن يكون لديك جدول أعمال تنظر إليه وتتأكد أنه يتضمن تلك الأعمال المهمة التي لو نفذتها تقربك إلى تحقيق ما تريد ، وهذا لا يمنع أن تحدث ظروف طارئة تحتم عليك تأجيل بعض الأعمال وتعدل بالتالي جدول أعمالك.

في الواقع إن من لديه القدرة على إدراك معنى الحياة المتوازنة يعرف جيدا ما يريد تحقيقه في حياته ، فإما أن تبدأ الآن وعلى الفور بالتخطيط لما تريد ، وإما أن تؤجل ذلك ليوم ما ، وهذا اليوم لن يأتي بالتأكيد.

إن الانسان خلق ليعيش حياة متوازنة فيها من الانسجام ما يحقق له السعادة في الدنيا والآخرة ، لذا فعليه ان يسعى جاهدا لكي يحقق ذلك بأن يكتب قائمة بأولوياته في جدول أعماله ووأن يكرس نشاطاته اليومية لتنفيذ هذه الأعمال ، وبهذا يستطيع الانسان أن يملك كل شيء في اطار من التوازن والانسجام ، فهيا ، ابدأ بوضع الخطة واجعلها موضع التنفيذ لكي تخطو أولى الخطوات في طريق النجاح.

المصدر: abohadi.wordpress.com
  • Currently 18/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
7 تصويتات / 741 مشاهدة
نشرت فى 29 إبريل 2011 بواسطة MohamedAbohadi

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

8,248