مادونا عسكر

حرقة الوجد

إنّي لشاكية للمطر شوقي علّه يحمل إليك حرقة الوجدِ شعلة حبّ لا يخمدها رذاذُ لا ولا عبرات تنسكب كالجوْدِ يهبّ الرّوح حيث يشاءُ وحبّيَ كالنّجم يهبُّ

كن جميلاً ترَ الوجود جميلا (16)

قد تضيع منك أحلامك كما تتسرّب المياه من بين أصابعك أو تراها تتهدّم أمامك فتشعر أنّك تغرق في مستنقع من الأحزان والآلام وبمتلك قلبك بعضاً من اليأس والخيبة.

كن جميلاً تر الوجود جميلا (7)

جمال إنسانيّتك يكمن في قدرتك على العطاء. والعطاء لا يقتصر على الماديّات وإنّما يشمل كلّ إمكانياتك. وابحث عن المحتاج بنفسك ولا تنتظر أن يأتيك

كن جميلاً تر الوجود جميلا (17)

قد تكلّفك كلمة "لا" الكثير من الجهاد والنّضال وقد تجعلك تخطو في طريق ضيّق تنبت فيه الأشواك وربّما بقيت وحدك وتخلّى عنك ذوي الأقنعة المخادعة. ولكن

أحزان الحرّيّة

النّفس

كم تشقين يا نفسُ مذ تلجين العالم الأسفلَ بالألم تولدين وإليه تنقاد أشواقك العظمى تستعبرينْ تستدمعينْ من أشجار البأسِ تقتاتين الشّجن ثمارا ومن جوف الشّقاء تغرفين الفرح هنيهة.

يا سيدي

يا سيّدي كم كان ساطعاً وهج حضوركَ وقبل أن أغمرهُ غمرني بفيضهِ. يا صديقي كم كان راقياً

كن جميلاً تر الوجود جميلا (14)

التّسامح سرّ الأقوياء، فكن من ذوي القلوب المترفّعة عن كلّ ضغينة وكراهية. والتّسامح ليس التّساهل وإنّما تفهّم لسلوك معيّن دون تبريره، مع الحرص على عدم الرّدّ بالمثل. فما

الطّبيعة تناجيك حبّاً

إن روى الفجر قصّة بزوغه تلفّظ حبّك وأشرقَ... إن غنّت الشّمس نورها استعارت حبّك دفئاً... إن باح اللّيل بأسراره همس حبّك ألحاناً... يصلي البحرُ

من ذا يحدث نفسه بحديثها جبلت من الآمال روعة نورها هلت تقول وتشرح القول الذي يعطي من الآمال نشر عبيرها تجلى على الليل الجميل كآية

كن جميلاً تر الوجود جميلا (4)

البسمة رونق الجمال، سحرها يضيء وجهك فتنفرج أساريك. ابتسم دائماً وإن كان القلب حزيناً. هي تعكس جمال القلب والرّوح فتريح النّاظر إليك، وتخلق جوّاً من الارتياح.

عاشق المحال

تلازم أعتاب قصرها وتطرق أبواب ليلها ترنو إلى نجومها وتتمزّقُ... أيا عاشقاً للمحالِ ألا ترى الجميلةَ من علوّها تنظرُ وتتمنّعُ... يدها تمتدُّ،

كن جميلاً تر الوجود جميلا (5)

تأمّل البحار والمحيطات، فبظاهرها هي مقسّمة ومتباعدة. ولكنّ سرّ جمالها في باطنها. أعماقها واحدة ومترابطة ومتماسكة ولا يفصل بينها شيء. وسرّ جمالك في نفسك،

كن جميلاً تر الوجود جميلا (9)

التّواضع سمة عظماء النّفوس، ولا يكتمل جمال الإنسان إلّا به. والتّواضع هو أن ينظر الواحد إلى الآخر بعين المساواة والإنسانيّة وألّا يعتبر أنّه الأفضل.

بكاء اللّيل

ما لك يا ليل تبكي وتنتحبُ... ومن أديم النّهار تشجو وتتكدّرُ... ألا أنظر نجمة في العلى تصبو إليكَ وتبحثُ، عن سنا قمرٍ