لا صوت , يدخلني الموانئ
عصفورا ,يحلم بضوء يغمر وجه المدينة
فر الدم والبحر أبتلع ملحه
سكن أعماقه الحزينة
ما الذي تنشدون ؟
كان جسدي .... مملكة بين الشمس والمدينة
مر البنون خلف أسواري
يوزعون شموعهم القليلة , والحب
المتدفق من الينابيع الحزينة
وحدهم الشعراء !
يصنعون الكون في صمت
يزرعون الحب في الضفاف الحزينة وحدهم
يرسمون أحلام العصافير
دمهم , نور الكون , يسري خاف
عرش الآله
يعيد للأرض طفولتها الحزينة
يخرج من الجرح قصائدهم تحمل
الماء والحزن
وكل الأشياء الجميلة
إنما الشعراء يتبعهم الغاوون و ( العاشقون )
ألا ترى بأيديهم تتقد كل النجوم
حين عشقت قلت للحب , كن نبي الحضارات
واسكن السحب , تحملك رياحي الشديدة
يا حب !
الزمن الوردي ... تسكنه الأحزان تنهشه الذئاب الشريدة
لم يعد الليل مأوى العاشقين
ولا الأرض امرأة تتعرى
جف ... نهداها على وقع النهايات الوليدة
يا حب !
أي ملاك , يفتح نوافذ المياه يرسم
الجنة الوحيدة
كم أغنية وشحتها ألما , سميتها نصرا
أشعلتها نارا حزينة
هي الآن ثكلى ...
أما أن القصيد المقدس أن يأتي
ملتحفا التغريد الجديدة
يا حب !
خيول الحلم .... سافرت
خيول الحلم .... مسافرين
وحيدا , أحارب الموت القديم
أتلهى بحكايا طفلة ستنجب من الضوء
تعبر الغيم , وفي اللغة العذراء تنام
يا حب !
الأفق المتآكل يرحل , والزمن
الوردي يرتدي نار الصمت , يختفي
شظية بين الركام
لا بحر لي
لي الصخرة , واللهب وطرق القوافل
وحرقة الدمع , والآلام
لا حب لي
لي الله كالفقراء , والحلم كالشعراء
وكل لحظة حب يصنعها الكلام
لي الجليد والثلوج , والموت
الساكن في الأعماق
وجنائن التفاح والأحلام .