الدولة الفرعونية الوسطى
الأسر الفرعونية بمصر القديمة |
مصر قبل الأسرات |
عصر نشأة الأسرات |
عصر الأسر المبكرة |
1 - 2 |
الدولة القديمة |
3 - 4 - 5 - 6 |
الفترة الانتقالية الأولى |
7 - 8 - 9 - 10 - |
11 (طيبة فقط) |
الدولة الوسطى |
11 (كل مصر) |
12 - 13 - 14 |
الفترة الانتقالية الثانية |
15 - 16 - 17 |
الدولة الحديثة |
18 - 19 - 20 |
الفترة الانتقالية الثالثة |
21 - 22 - 23 - 24 - 25 |
العصر المتأخر |
26 - 27 - 28 |
29 - 30 - 31 |
العصر الإغريقي والروماني |
بطالمة - الإمبراطورية الرومانية |
يعتبر عصر الدولة الوسطى من ازهى عصور مصر الفرعونية حيث نجحمنتوحتب الأول من توحيد البلاد مرة اخرى بعد حالة الفوضى التى احلت بمصر في عهد سمي بالفترة فرعونية إنتقالية أولى وقد جاء قبل منتوحتب الأول اربع ملوك حاولوا توحيد البلاد فقد اصبح منتوحتب الاول هو حاكم مصر و اعاد اليها نفس الحالة التى كانت عليها في عهد الدولة القديمة فهناك اثار كثيرة لهذا الملك.
فهرست[إخفاء] |
تاريخ الدولة الوسطى
للمزيد من المعلومات: أسرة مصرية حادية عشر المقال الرئيسي: أسرة مصرية ثانية عشرAn Osiride statue of the first pharaoh of the Middle Kingdom, Mentuhotep IIرأس تمثال سنوسرت الأول.رأس تمثال سنوسرت الثالثيبدأ التاريخ الأول لعصر الدولة الوسطى بحكم أول حاكم في طيبة ويدعىانتف في طيبة ويبدأ التاريخ الثاني بتحقيق الوحدة السياسية للبلاد حيث اتحدت السلطة المركزية في مصر من جديد في أعقاب الفترة الطويلة من الاضطرابات وذلك بفضل حكام طيبة ومجهوداتهم.
يعد الملك منتوحتب الثاني مؤسس الأسرة الحادية عشره أعظم ملوك هذه الأسرة؛ إذ أعاد وحدة مصر، وحمى حدودها الشرقية، وبنى معبداً ومقبرة إلى الغرب من طيبة؛ إذ مهَّد بجانب الجبل المطل على طيبة مسطحين يعلو أحدهما الآخر، وبنى عليهما معبده ومقبرته، وكان هذا الإبداع المعماري ملهماً لمهندس الملكة حتشبسوت في بناء معبدها على الطراز نفسه بجانب معبد الملك ومقبرته. [1]
خلّف منتوحوتپ الثاني عدة ملوك اتخذوا الاسم نفسه الذي يرتبط بالإله «منتو»، ولكن أيام هذه الأسرة انتهت عام 1991ق.م وجاءت بعدها الأسرة الثانية عشرة، وكان مؤسسها الملك أمنمحات الأول، وقد ساد اسم أمنمحات (أمون في المقدمة) وسنوسرة (ابن الآلهة وسرة) أسماء ملوك هذه الأسرة، ومما يُذكر لهم نقل العاصمة من أقصى الجنوب إلى منطقة اللشت شمالي الفيوم؛ حيث بنوا أهراماتهم، وحماية حدود مصر الشرقية، وازدهار التجارة المصرية مع الساحل السوري، فالنصوص المصرية تذكر أن سفن الأسطول المصري كانت مبنية بخشب الأرز السوري، فضلاً عن أن اللغة المصرية القديمة بلغت قمة الازدهار في تاريخ مصر القديم كله، لكن هذه الدولة ضعفت لأسباب داخلية (التنافس بين أفراد الأسرة الحاكمة على العرش) ولأسباب خارجية (هجرة الزنوج إلى مصر من الجنوب وهجرة القبائل العربية من الشمال؛ مما أدى إلى إضعاف الاقتصاد المصري، وبذلك انتهت أيام هذه الدولة عام 1786ق.م.
وحده سياسية
A kneeling statue of Sobekhotep V, one of the pharaohs from the declining years of the Middle Kingdom.بدأ حكام طيبة في تكوين وحدتهم السياسية بعد مهادنة ملوك أهناسيا ملوك الأسرة العاشرة وعمل حكام أهناسيا على طرد البدو الآسيويين من الدلتا، وفي نفس الوقت اتجه حكام طيبة إلى الاهتمام بالنوبة والدفاع عنها ، وبفضل هذين الحدثين في الشمال والجنوب أصبحت وحدة مصر في طريق التحقيق ، وبمرور فترة تزيد عن ثمانين عاماً من الصراع نجح البيت الطيبي في تحقيق وحدة البلاد وتكوين الأسرة الحادية عشرة[2].
سمات الدولة الوسطى
في السياسة
أعد تخطيط متقن لأكبر استفادة ممكنة من منطقة الفيوم التي كانت مغطاة بالأحراش الكثيفة من قبل، ولم تكن تصلح إلا للصيد والقنص. (وكان ذلك عنوان لنص من النصوص الأدبية التي ترجع إلى الدولة الوسطى). ونجد أن السياسة الخارجية لتلك الدولة قد غيرت من أبعادها وذلك عند مقارنتها بالدولة القديمة. ففي الجنوب ضم وادي النوبة السفلى بكل سهولة إلى الأراضي المصرية، ولم يقتصر الأمر في الشمال على مجرد تكثيف العلاقات التقليدية مع جبيل حتى أصبح أمراؤها المحليون متمصرين تماما، ولكن لم تعد البلاد السورية والفلسطينية محصورة في نطاق ذلك الدور السلبي الغريب من نوعه الذي كانت تقوم به من قبل، بل عملت على إجراء حوار واتصال بالحضارة المصرية. ويتضح ذلك من تدفق المهاجرين الآسيويين إلى مصر منذالأسرة الثانية عشرة، ومن التوسع المصري في آسيا الذي نضجت ثماره فيما بعد خلال الدولة الحديثة، وأخيرا من انفتاح مصر انفتاحا كبيرا على عالم البحر المتوسط (في بحر إيجة وجزيرة قبرص).[3]
وهناك عنصر آخر من عناصر التوزيع الجديد لمراكز النفوذ، وهو ارتقاء وازدهار طيبة عاصمة الأسرة الحادية عشرة التي كانت في الأصل مدينة بسيطة للغاية حظيت باهتمام وعناية فراعنة الأسرتين الثانية عشرة والثالثة عشرة، وبالتالي أصبح لهذه المدينة ثقلها ومركزها في المجال السياسي والأيديولوجي على حد سواء. واستطاع العديد من الموظفين الإداريين من أهل طيبة أن يتقلدوا مناصب ذات مسئوليات كبرى. وتزايدت أملاك معابد طيبة، وكان الإله آمون من آلهتها، وبدأت ديانته تنتشر على المستوى القومي منذ الأسرة الثانية عشرة.
في الحياة الإجتماعية
وحدث تعديل جديد في البنية الإجتماعية خلال الدولة الوسطى. فمع الإصلاحات التي أدخلت على أجهزة الدولة حدثت أيضا طفرة هائلة في الكيف والنوع أدت إلى تصفية الإقطاع الإقليمي واتساع فئة المثقفين المميزين، وفي نفس الوقت تكوين طبقة (البرجوازية) الصغيرة التي استطاعت إحراز ما كان مقصورا على الطبقة الحاكمة العليا فيما مضى مثل إقامة المنشآت النذرية المنقوشة. ونظرا لانتشار المعتقدات الجنائزية التي كانت تتمركز حول أسطورة الإله أوزيريس انتشارا واسعا، أصبحت أبيدوسالتي كانت تعتبر بمثابة مدينة هذا الإله، أصبحت عاصمة دينية هامة يفد إليها الحجاج والعابرون لوضع نذرهم، وبالتالي ازداد ثقلها ومكانتها السياسية.
في الأدب والثقافة
استطاعت الدولة الوسطى أن تقيم نوعا جديدا من الكلاسيكية، وبهذا أصبحت أكثر من مرة بمثابة نموذج يحتذى به فيما بعد بل معيار ثقافي وفني، وهذا هو ما حدث في أوائل الأسرة الثانية عشرة، وأثناء حكم الصاويين.
واستطاعت الدولة الوسطى أن تقدم في مجال الأدب بصفة خاصة الكثير من الأدباء الكلاسيكيين الذين أصبحوا فيما بعد يعدون مؤسسين للثقافة المصرية. وقامت بإحياء وتجديد نوع قديم من الأدب وهو أدب الحكم الذي طوعته ووضعته في خدمة العمل السياسي (مثل "تعاليم الولاء" ، و"تعاليم خيتي" ، و"تعاليم أمنمحات الأول"). بل لقد نهلت الدولة الوسطى من الأحداث المروعة التي وقعت خلال عصر الإنتقال الأول لصياغة كتابات تتسم بالتشاؤم وتتصف بأسلوب مبتكر جدا، ومنها "حوار شخص يائس مع روحه" ، و"شكوى ونحيب إيبوور Ipou-our، و"حكم خع خبررع سنب Khakhaperreseneb" . ويفيض أدب الدولة الوسطى بالأعمال المختلفة كالشعر مثل "أنشودة النيل"، والبلاغة في "حكاية الواحي"، كما يتألق بالقصص الخيالية مثل "الملاح الغريق" ، وبصفة خاصة "قصة سنوهي" التي تعد بحق من روائع الأدب العالمي.
برديات الدولة الوسطى
في مطلع القرن الثامن عشر الميلادي تم اكتشاف بردية قديمة من 17 صفحة في منطقة منفيس قرب أهرامات سقارة (استناداً إلى أول مالك لها هو جورجيوس) ولا يعرف بدقة تاريخ العثور عليها ولكن المتحف الوطني في ليدن ـ هولندا (the Museum of Leiden or Rijksmuseum van Oudheden) أشترى البردية في عام 1828 م وهي عبارة عن بردية فرعونية مكتوبة باللغة الهيروغلوفية القديمة تعود إلى عصور الفراعنة بعض العلماء قدر أنها تعود إلى المملكة الوسطى ولكن لا يوجد أي دليل يقيني يحدد متى كتبت وإلى أي أسرة فرعونية تعود وتم تصنيفها في التحف تحت رقم (344).
والتي أطلق عليها فيما بعد بردية أيبور (The Papyrus Ipuwer) أو (Admonitions of Ipuwer) حيث تمت ترجمتها من اللغة الهيموغلوفية الفرعونية القديمة في عام 1908 م.
تماثيل الدولة الوسطى
عند اكتشاف المجموعة الجنائزية للملك مونتوحتب الثاني، من الأسرة الحادية عشرة والمقيم بطيبة، ظهر للنور بعض تماثيل الملك. ولكن معظم تلك التماثيل كان دون رأس، والتمثال الوحيد الذي تم الحفاظ عليه كاملا، يصوره كشخصية قوية، له بنيان شديد، وطلعة مهيبة تتسم بالقدسية.
وقد كان لاكتشاف مجموعة من التماثيل، في القرن التاسع عشر، في تانيس المعروفة بصان الحجر في شرق الدلتا، وقع المفاجأة على المؤرخين، والمهتمين بالفن المصري. وهذا لما لهم من تكوين ومظهر غير معتاد.
فقد كان لتلك التماثيل ملامح وأسلوب فني غير معهود في مصر في العصور السابقة، مما دعا علماء الآثار للاعتقاد بأن هذه التماثيل يمكن أن تنسب إلى حكام الهكسوس الأجانب، والذين تمركزوا في أواريس، المعروفة بتل الضبعة المجاورة لصان الحجر.
فبدلا من الأشكال والملامح التقليدية المثالية المعروفة في الدولة القديمة، والنصف الأول من الدولة الحديثة، نلاحظ غرابة ملامح الوجه، التي ظهرت في بعض التماثيل، مثل وجوه شائخة ومتعبة، ذات عظام بارزة وتجاعيد، وأفواه ناتئة في عبوس، وآذان كبيرة.
وكان من ضمن المكتشفات، تماثيل أبو الهول التي لها عرف الأسد، بدلا من التاج الملكي "النمس" المعروف لتمثال أبو الهول في الجيزة. ذلك علاوة على شكل عتيق للشعر واللحية، ووجوه مجعدة ذات عظام بارزة، وأفواه عابسة.
وقد أظهر فحص الملامح، هوية الأصحاب الأصليين لهذه التماثيل، وهم ملوك الأسرة الثانية عشرة، ونعني تحديدا سنوسرت الثالث، وأمنمحات الثالث، رغم أن ملوكا آخرين قد اغتصبوا هذه التماثيل، مثل بانحسي، المنتمي لعهد الهكسوس، ورمسيس الثاني ومرنبتاح، من الأسرة التاسعة عشرة، وبسوسنس من الأسرة الحادية والعشرين، الذين قاموا بوضع أسمائهم عليها، بدلا من أسماء الملوك الأصليين. [4]