أَيُّهَا النَّبْضَ النَّائِمَ بَيْنَ الْقُلُوبِ
أَنُهَّضُ وأنظر مَاذَا يَكُونُ ؟
لَقَدْ حدثت ثَوَرَةَ بِالْقُلُوبِ
وَأَسْرَعُ النَّبْضِ يهاجم الْحَنِينَ
كإنه فى مَيْدَانَ السَّباقِ
لايوجد هُنَاكَ بَديلَ
وتزاحمت عَلَيه كُلُّ الطعنات
وَالدَّقََّاتُ تَزَيُّدَ الشَّوْقِ وَالْأنِينَ
وَتَشَعُّلُ الْوَجدِ فى
الأنتظار عَلَى الطَّرِيقِ
حَتَّى أَنَّهَا غلبت دَقََّاتُ السَّاعََاتِ
وسبقت الرِّياحَ الْعَاصِفَةَ فى الْهُجُومَ
أَيُّهَا الشَّوْقَ السَّاكِنَ فى الْعُيُونَ
أنطز ماذاحدث لِلدُّموعِ ؟
لَقَدْ ذبلت الْعُيُونَ
وَجِفْتُ الْجُفُونِ مَنِ الدُّموعِ
وسألت الدُّموعَ فكانت دِماءَ
فزرعت النَّفْسَ بالأهات
وحصدت باقَةَ مَنِ الْوَهْمِ وَالْخداعِ
أَيُّهَا الْحَنِينَ المؤقد دأخل الرّوحَ
أَصُمَتٌ حَتَّى تَسْرِيحِ الْقُلُوبِ
أَيُّهَا الْفِكَرَ الشّاردِ بَيْنَ الْعُقُولِ
أهدأ وَأُسَّكُنَّ كى تَسْرِيحَ
الرّوحُ فى لَحْظَةَ سُكُونِ
فَهُنَاكَ مَنْ ينظر ولايشعر بِالْوُجُودِ
هُنَاكَ مَنْ يسمع ولايجيب
فَيا قلبى هَيَّا ننزع الْحَبَّ
ونزرع مَكَانَهُ النِّسْيَانِ لِكُلُّ لَحْظَةِ وَفَاءِ
فَكَمْ سِكِّينَ بِيدِهِ ذبحت شرايينى وَالْوَرِيدَ
وَكَمْ مَنْ دُموعِ هَطَلْتِ كالأمطأر
وملئت مِنْهَا الْأَنْهَارَ
وزرعت بِهَا مَشَاتِلَ مَنِ الأهات
وَالْحَسْرََاتُ فى وادى الْعُشَّاقَ
ونشرت فى الْجَوَّ نَسِيمَ الْعَذْبِ
وحصدت مُزَارِعَ مَنْ حَبَّاتِ الْوَهْمِ وَالْخداعِ
فَوَدِاعَا لزمناً كَانَ فِيه الأهات
وَداعَا لِحَبا كَانَ بِهِ الْعَذْبَ
♥♥♥♥
♥ أَمــل ♥ —