قصة من نسج الخيال
تاجر الحمام
أحمد شاب صغير فى السن يحب الحمام وتربيته ولكن لايحب أكل الحمام وفى يوم قرر أن يستاجر محل لبيع الحمام وفى نفس الوقت يمارس هوايته فى كتابة الرسائل ووضعها فى أجنحة الحمام وتطير مع الحمام فى الجو دون أن يعرف تصل لمن أو تنزل على يد من وفى أحدى الأيام كتب أحمد رسالة غرامية مملؤة بالأشواق والحب ووضعها فى أحدى أجنحة الحمام وقام بأطلاق الحمام فى الجو وطار الحمام مسافات ومسافات ودخل بلاد وبلاد إلى أن نزل فى أرض بها قصر فخم ووجد به فتاة جميلة وكانت هذه الفتاة أسمها سناء وكانت بنت حاكم البلد وكان هذا الحاكم كذلك تاجر فهو غنى فقام بألقاء الرسالة عليها وأخدت سناء تحبث عن من ألقاء عليها هذه الرسالة فلم تجد أحد فقامت بفتحها وجدت بها كلمات الغرام والحب ومكتوب فى أخر الرسالة المخلص لحبك أحمد وناديت على الخدم والحرس وسألت عن من دخل القصر اليوم فقالوا لاأحد نظرت يمين وشمال وجدت حمامة بيضاء جميلة قالت هل ممكن تكون هذه الرسالة حملتها الحمامة لأبدا أن يكون صاحب الحمامة من هذه البلد ويعرفنى ورانى من قبل ويحبنى وإلا كيف يرسل لى رسالة مثل هذه لأبد من البحث عنه وأستدعت الحرس وطلبت منهم البحث عن شحص يملك محل للحمام وأسمه أحمد وخرج الحراس والخدم للمدينة للبحث عن ذلك الرجل وسالوا عنه فلم يجدوا أحد بهذا الأسم يملك محل للحمام ورجعوا وأخبروا الاميرة فأخدت تفكر وقالت لهم أبحثوا عنه فى كل مكان داخل البلدة ومن يجده سيأخذ مكافاة كبيرة وذهب الحرس مرة أخرى للبحث عن أحمد فى كل مكان فى البلدة ولم يجدوه ورجعوا مرة أخرى للأميرة وقالوالها لم نجده أخذت الأميرة تبكى وتفكر مع نفسها وتقول لأبد إنه خائف من أبى والحرس ولأبد من أن أجده حل للأبلاغه أن الرسالة قد وصلت إلى وإنى أحبه مثل ماهو يحبنى وأثناء ماكانت تفكر دخلت الحمامة مرة أخرى تحمل معها رسالة جديدة من أحمد بها كلمات العشق والهيام وهنا قالت وجدتها سأكتب له الرد وبها كلمات تقول له إنى أحبك تعال فخدنى وأرسلها مع الحمامة وفعلا كتبت الرسالة وضعتها فى أحدى أجنحة الحمام وطارت الحمامة أميال ودخلت العش وجاء أحمد يستطلع الخبرفوجد فى جناح الحمامة رسالة من فتاة تقول له أنا أحبك تعال فخذنى أنا أنتظرك أستعجب أحمد من الرسالة وأخذ يفكر ويسأل نفسه من هذه الفتاة ومن أين هى ؟ ولماذا أرسلت لى رسالة حب؟ وهل تعرفنى من قبل؟ وأين تسكن ؟وهو لايعرف أن هذه الحمامة من أتجاة جاءت ومن أى بلد عادت وأخذ يفكر فى الفتاة وماشكلها وبنت من هى وهل فعلا تحبه وكيف الوصول إليها واخذ القلم وكتب رسالة أين أنت ياحبيبتى ومن أنتى ومن أى بلد وهل تسكنى معى فى بلد ى حيث إنى أعيش فى بلد الحمام وعنوان هو شارع الحب فوق محلى الخاص بيع الحمام تعالى بسرعة أنا أنتظرك أنا موجود فى المحل الآن وضع الرسالة فى جناح الحمامة وأطلقها فى الجو وأخذ ينظر لها وينتظر أين تنزل حتى تذهب للبيت الحبيبة فيعرفه وطارت الحمامة وأختفت وهو ينظر إليها لعلها تنزل على أحدى المنازل فيعرف أين يسكن ولكن الحمامة طارت وطارت إلى أن أختفت فى الجو وأصبح لايرأها أحمد فى الجو فحزن وفقد الأمل فى العثور عليها ورجع لمحله وهو مهموم وحزين أما الحمامة فكانت عارفة طريقها جيداً فطارت حتى دخلت البلدة التى بها الأميرة ودخلت القصر وبحثت عن الأميرة حتى وجدتها فى الحديقة فقامت بألقاء الرسالة ووقفت تنظر لها وأخذت الأميرة الرسالة وقراءتها وعرفت مكان الحبيب وقررت أن ترد عليه وتكتب له أسم بلدها وأين تسكن ولكن قالت لنفسه أن هو عرف إنى الأميرة سوف يبعد عنى لإنى الأميرة وهو فقير فقررت أن تكذب عليه وكتبت له أن أسمها نوال وتعمل خادمة عند الأميرة بنت حاكم البلدة وطلبت منه أن يأتى لتراه حيث إنها لايمكن أن تسافر لأنها خادمة وأتفقت مع خادمتها نوال أن تمثل دورها أمام أحمد وقرر أحمد أن يسافر لبلاد ها ليرى هذه الفتاة الجميلة ويتزوجها وقال لأبيه وأمه سوف أسافر لأشترى حمام من هذه البلاد حيث يوجد بها حمام جيد وأفق الأب على السفر وسافر أحمد وهو يحمل فى يده حمامته التى تحمل الرسائل ووصل البلدة وسال عن قصر الحاكم وقالوا له هذا هو ووجد القصر فخم وعليه حرس كثير فقال لاينفع الدخول لأبد أن تعرف إنى وصلت فأخذ القلم وكتب رسالة لها يعرفها إنه وصل ووقف أمام الباب وضعها فى جناح الحمامة وطارت الحمامة إلى أن دخلت القصر وألقت الرسالة على يد الأميرة فتحتها الأميرة وعرفت أن أحمد موجود خارج الباب فلبست ملابس الخادمة وخرجت من الباب الخلفى لتقابل أحمد وسلمت عليه وأول ما وقع نظرهم كلا منهما على الأخر وقعوا فى الحب وقال لها أحمد أنا أريد أتزوجك فكيف لى أن أقابل أبيك قالت ليس الآن فأبى رجل فقير لأبد أن أذهب إليه لأبلاغه بنفسه بالموضوع وبعد ذلك تذهب إليه قال أحمد موافق ورجعت سناء وهى سعيدة ولكنها خائفة على أحمد من والدها لو عرف الحكاية أما أحمد ذهب يبحث عن مكان للمبيت والأقامة فيه وهناك سمع عن الأميرة وجمال الأميرة وكيف كل من يراها يحبها ويتمنى أحمد أن يرى الأميرة الجميلة كنوع من حب الأستطلاع وثانى يوم التقى بنوال وسألها عن الأميرة هل هى جميلة مثل مايقال عنها قالت له ماذا تعنى لك هل تهمك حتى تسأل عنها أو تحبها قال أريد أراها فقط قالت غدا ساتراها وتعرف أنها ليس جميلة ولكنها أميرة والناس ليس لهم إلا الجاه والمال فأنا أجمل منها بمليون ألف مرة قال هل ممكن أن اراها قالت أه ممكن تعال غدا عند البحيرة التى تقع بجوار القصر ستراها وتعرف إنها غير جميلة ولكن دون صوت حتى لايشعر بك الحرس فيتم القبض عليك وممكن يقتلوك وفعلا ذهبت سناء وهى تلبس ملابس الخادمة ونوال تلبس ملابس الأميرة ورجع أحمد لمكان أقامته فى البلدة وفى الصباح أرسل حمامته تحمل رسالة لنوال ويطلب منها أن تكلم أبيها عنه حتى يذهب ويطلب يديها وصلت الرسالة لسناء وقراءتها وذهبت لأبيه الحاكم وقالت له أبى الحبيب أريد أحكى معك فى موضوع مهم ولاتنسى أبى إنك وعدتنى أن تتزوجنى لشخص يستاهلنى ويكون أمين على ويحبنى ولايحب مالك قال الأب هل وجدت شخص أمين ويحبك قالت نعم يأبى وذكرت له الحكاية فقال الأب أريد أن أعمل له أختبار فى الأول فى عدة أشياء قالت حاضر وأرسلت لأحمد فجاء القصر وقالت لها أن سناء الأميرة معى وأعجبت بك وإنها تحبك وتريد الزواج منك وأبيها لايرفض لها طلب قال لا لاأحبها أنا أريدك أنت قالت ولكن هى الغنية أنا مجرد خادمة وفقيرة قال أنا فقير مثلك ولاأريد غيرك قالت هذا أمر وغصبان عنك وجاء الحاكم وجلس وقال له هل أنت أحمد قال نعم وهل اتيت من بلد أخرى قال نعم قال يابنى أانا حاكم البلد ورجل غنى وليس عندى غير بنت واحدة وأحبها وأنفذ لها كل طلباتها وهى طلبت منى أن تزوجك فمارايك قال لا لاأحبها ولاأريدها هى أميرة وغنيةوأنا رجل فقير أنا سافرت من بلدى إلى بلدكم من أجل من أحب وليس من أجل الاأميرة أنا أحب نوال ولن أتزوج غيرها أبداً حتى ولو قتلونى سأكون سعيد لإن موتى من أجل حبى وأنا أحبها وهى روحى وأملى وسأتزوجها وأرجع بها لبلدى وأعيش هناك وأبيع الحمام قال لا لن تتزوج إلا الأميرة قال لا لن أتزوج الأميرة قال لا لن أتزوجها حتى لو تم قتلى قال لا ساتتزوج الأميرة قال لاأريدها أقطعوا رقبتى ولكن لاتبعدونى عن حبيبتى قال الحاكم ياحرس
نادوا على الأميرة وجاءت الأميرة تلبس وشاح على وجهها وأحمد لايرى وجهها ونادى الحاكم على المأذون وقال له أكتب الكتاب قال لا أقتلنى أحسن لن أبعد عن حبيبتى ولن أتزوج غيرها قال الحاكم لا لن تتزوج إلا أبنتى قال أحمد لالالا الحاكم قال قلت ستزوج أبنتى أارفع عن وجهها الوشاح قال لا قال الحاكم هذا أمر فرفع أحمد الوشاح فإذا بحبيبة قلبه نوال أقصد سناء الأميرة أمامه قال أحمد لا أفهم شئ هذه نوال قال الحاكم بل هى سناء وحكى له الموضوع وقال له ياأبنى أنا ليس عندى غير سناء وكنت أبحث لها عن رجل أمين يحبها ويخاف عليها ولم يطمع فى مالى ويكون بمثابة أبن لى وقال ستزوج أبنتى وستكون وزيرى هنا وتولى أمور البلدة بعد وفاتى وتم الزواج وعاش الحبيبين فى هنا وسعادة وأنجبت عدد من البنات والاأولاد ولكن أاحمد مازال فى هذه البلد يمتلك محل لبيع الحمام
*********************
بقلمى **دكتورة أمل سعيد العربى
نشرت فى 26 ديسمبر 2016
بواسطة Lyrics
همسات د. أمل العربى
نشر الاشعار والقصص والابتهالات والمقالات والاغانى »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
44,806
ساحة النقاش