تلاقينا بلا موعد
وعدنا بلا لقاء
ومدت الأيادى ولم تصل للسلام
وصمت الحديث عن الكلام
فى ساعة لقاءنا ذاب الشوق من الحرمان
وهرب الحب والهيام
وقتل الحب القلب باالنسيان
فى ساعة اللقاء لم أسمع إلا السراب
يحوم فى الأفق وطار الحنين مع الهجران
ولهيب الشوق يضرب الأوتار
صمت الأنين يعصف بالوجدان
فى ساعة لقاءنا
هرب الشوق من عينياه
ورحل عن وجه فرحة اللقاء
حتى إنه لم يقول كلمة غرام
حتى لم يسال عن العتاب
ولم أرى فى عينياه أى اشتياق
ولم أسمع إلا نبض قلبى يكاد ينطق بالكلام
ورعشة يدى تكاد تتوقف من الألأم
وتساقطت من عينى أمطار الرحيل
ساعات وساعات والصمت يقتل المكان
حتى عندما قلت له وادعاً
لم يسأل لما الوادع
ولم تنزل دمعة حزن أو فراق
حتى عندما قلت إلى اللقاء
فلم أسمع كلمة لا أنتظرى
لاتقولى وداعاً
فنحن الأن فى ساعة لقاء
ولم أرى فى عينياه أى أشتياق
لهذه الدرجة أصبحنا فى الحياة غرباء
وضاع منا طعم الكلام
وهرب االحب من الأيام
وهدم البعد كل بيوت الأحلام
وظهرت فى الطريق خطوات الرحيل
وهو ينظر خلفى بلا رجاء
فنحن فى ساعة وداع لا ساعة لقاء
@@@أمل@@@