الأقصر متحف التاريخ الإنساني المفتوح
لعل كثرة الأسماء التي أطلقت عليها لدليل علي عظم تاريخها وأصالتها, وكان إسم " الأقصر" هو ما أطلقه العرب علي هذه المدينة الرائعة قبلة السائحيين من مختلف أنحاء العالم, والتي أعلنها الرئيس المصري محمد حسني مبارك منذ أيام المحافظة الـ 29 لمصر, وقد أطلق عليها العديد من الأسماء كان أشهرها "طيبه" ومدينة "المائة باب"، ومدينة "الشمس"، ومدينة "النور"، ومدينة "الصولجان".
و"الأقصر" هي جمع الجمع لكلمة قصر, وذلك نظراً للقصور والمعابد التي بها، كما أنها تضم الكثير من الآثار، أهمها معبد الأقصر ومعابد الكرنك ومتحف المدينة ومقابر وادي الملوك والملكات والمعابد الجنائزية، ومقابر الأشراف وغيرها.
وتعتبر الأقصر, والتي تضم أكثر قدر من الآثار القديمة, أهم مشتى سياحي في مصر ومحط عشاق الحضارة الفرعونية, وتمتاز بطابعها الفريد الذي يميزها عن جميع بقاع العالم.
متحف عالمي مفتوح
وكان قد قرر الرئيس حسني مبارك منذ أيام تحويل مدينة الأقصر لمحافظة، وقد أدى الدكتور سمير فرج الذى عين أول محافظ للأقصر, ظهر أمس اليمين القانونية أمام الرئيس حسنى مبارك.
وتعد زيارة مبارك هذه لمدينة الأقصر هى الثالثة منذ أن بدأ تنفيذ مشروعات خطة التنمية الشاملة من أجل تحويلها إلى متحف عالمي مفتوح بتكلفة تجاوزت مليارين و200 مليون جنيه.
وكانت الأقصر تتمتع فى التقسيم الإدارى بوضع خاص إلى جانب 28 محافظة أخرى, بعد إنشاء محافظتى حلوان والسادس من أكتوبر مؤخرا.
كما إفتتح مبارك نادي التجديف الدولي بالأقصر, والذى تم إنشاؤه من أجل تنشيط السياحة الرياضية بما يؤدي إلى زيادة عدد السياح لمصر، وإعادة سباق الأقصر الدولي للتجديف مرة أخرى ضمن أجندة الإحداث الرياضية الدولية.
ويتكون النادى من 3 طوابق, ووصلت تكلفة بنائه إلى 15 مليون جنيه وقامت بتنفيذه إدارة المشروعات بالقوات المسلحة، وتوجد به أماكن مخصصة لإنتظار قوارب التجديف على شاطئ النيل وصالة جمانزيوم وغرف تغيير للاعبين، ومطاعم وقاعة للإجتماعات ومصعد كهربائي مخصص للمعاقين.
حققت أعلي معدل إشغال سياحي
وكان قد أعلن د. سمير فرج, مؤخراً أن "الأقصر" حققت أعلي معدل إشغال سياحي في جميع المقاصد السياحية في مصر، حيث بلغت نسبة الإشغال 79 عام 7002/8002.
وأكد فرج أنه تم إنشاء مركز إستعلامات سياحي كأول مركز علي مستوي مصر لخدمة السائحين والرد علي كافة إستفساراتهم حول المدينة.
مشيراً إلي توفير خدمة الإنترنت اللاسلكي حيث تعد المدينة مع منطقة خليج نعمة بشرم الشيخ الوحيدتين اللتين تقدمان هذه الخدمة, لافتاً إلي مشروع إنشاء مدينة الأقصر التخيلية والتطوير الذي حدث بالمدينة في مجال الصحة، مؤكداً أن الأقصر أصبح بها أول إسعاف نهري في مصر لخدمة الفنادق العائمة.
وكان قد إستعرض د. سمير فرج أمام الرئيس مبارك الإنجازات والمشروعات التي يتم إجراءها في المحافظة وكل ما من شأنه النهوض بالقطاع السياحي, متحدثاً عن المشروعات المستقبلية التي وافق عليها رئيس الوزراء ومنها السيطرة الأمنية بالكاميرات الإلكترونية وتحويل الأقصر إلي أكبر متحف مفتوح في العالم.
وعرض د. سمير فرج لإنشاء مسار سياحي لمنطقة معابد الكرنك والطريق الاقليمي للاقصر وتطوير معدية الاهالي بالتعاون مع القوات المسلحة وتطوير اسواق الخضر والفاكهة للقضاء علي عشوائية هذه الاسواق بالمدينة.
تحوي ثلث آثار العالم
وتعتبر الأقصر مخزن الحضارة المصرية القديمة وفيها أكثر من 800 منطقة ومزار آثري تضم أروع ما ورثته مصر من تراث إنساني.
وظلت الأقصر عاصمة لمصر حتى بداية الأسرة السادسة الفرعونية، وهي تعود لعصور ما قبل التاريخ حيث تعد من أشهر المدن الآثرية في العالم وتحتوي على العديد من المعابد والمقابر ومن أشهرها معبد الأقصر ومعابد الكرنك والتي تعد أكبر دور عبادة في العالم.
جدير بالذكر أن الأقصر شهدت إهتماماً كبيراً بترميم آثارها ومتاحفها خلال السنوات الماضية، حيث تم إفتتاح الطابق الثالث لمعبد الملكة حتشبسوت للمرة الأولى بعد ترميمه، كما يجري الإنتهاء من ترميم مقبرة حور محب أكبر وأهم مقابر وادي الملوك، إضافة إلى تركيب بوابات إلكترونية لجميع المواقع الآثرية المفتوحة لتأمينها ضد السرقة.
للمزيد زوروا البوابة الالكترونية :-
ساحة النقاش