دكتورة/ ليلي عبد الله

دكتوراه الفلسفة في الإدارة العامة والمحلية

التنمية البشرية

 ظهرت في الآونة الأخيرة مفاهيمُ كثيرة تَدفع الإنسان إلى الاستثمار في نفسِه، وتحثّه على تطوير ذاته بصورة مستمرة، ومن هذه المفاهيم: بناء الشخصية، وتطوير النفس، والتنمية البشرية، وأهمية تطوير الذات، ويُقصد بالتنمية البشرية السعي الدائم إلى تحسين الظروف المحيطة بالإنسان في كافة الجوانب، من أجل الوصول إلى الاستقرار الذاتي الذي يُحفز الإنسان من أجل الإنجاز والاجتهاد، وتأتي أهمية تطوير الذات من أهمية سعي المجتمعات إلى النجاح وإحراز المراكز المتقدّمة في العالم على كافة الأصعدة، فالمجتمعات التي تركّز جهودها على الاستثمار في الإنسان وتوظيف قدراته في سبيل النهضة والرفعة هي مجتمعات حفظت مكانًا متقدّمًا لها، وأصبحت رقمًا لا يَسهُل تجاوزه، وستوضح هذه المقالة تعريف تطوير الذات، إضافة إلى أهمية تطوير الذات.

تعريف تطوير الذات

 إن الذات هي نفس الشيء وعينه، ويُقصد بالتطوير التعديل والتحسين إلى الأفضل، والتطوير مصدر الفعل طوّر، وطوّر الشيء أي نقله من حال إلى حال، ويُقصد بتطوير الذات الإقدام على رفع القدرة الذاتية عبر العلم والتعلُّم واختبار التجارب في كافة جوانب الحياة، وهو أداء مجموعة من النشاطات التي تُحسّن المواهب، وتُحسّن مستوى معيشة الإنسان، وستوضّح الفقرة التالية :

1- الله تعالى وتحقيق معنى الخلافة: وتخص هذه النقطة الذين يحملون عقائد إيمانية، ويؤمنون بأن العمل والتطوّر يُحقّقان معنى الخلافة على الأرض، ويُساعدان الإنسان في رحلة سعيه في الحياة الدنيا من أجل إرضاء الله تعالى.

2--قتل المشاعر السلبية وبعث الإيجابية والتفاؤل في النفوس: إن تطوير الذات يعني اعتناء الإنسان بنفسه ومراقبة أهدافه فما إن يُحقّق هدفًا حتى يبدأ الآخر يلوح بالأُفق، والتفكير الدائم بالأهداف، وتطوير الذات يقتل المشاعر السلبية مثل مشاعر القلق، والخوف والإحباط، والكسل ويبعث الإيجابية والتفاؤل داخل الإنسان.
3- تحسين المستوى المعيشي: إن تطوير الذات الدائم يؤدي إلى تحسين المستوى المعيشي للفرد، بسبب التطوّر العلمي والمعرفي واكتساب الخبرات المختلفة.

4-المُساهمة في تقدُّم المجتمع ورفعته: إن أهمية تطوير الذات لا ترتبط بذات الإنسان وحده، وإنما تنعكس أيضًا على المجتمع، فلو اعتنى كل فرد بتطوير ذاته لكانت النتيجة مجتمعًا متطوّرًا متقدّمًا.

5-تحسين المستوى المعيشي: إن تطوير الذات الدائم يؤدي إلى تحسين المستوى المعيشي للفرد، بسبب التطوّر العلمي والمعرفي واكتساب الخبرات المختلفة.

6-زيادة ثقة الإنسان في نفسه: إن رؤية الإنسان لأهدافه مُحقّقَة بعد أن كانت مجرد أحلام تزيد من ثقة الإنسان في نفسه وقدراته، مما يُعزّز من إقدامه على اتخاذ القرارات.

7-التطوّر على المستوى الشخصي: حيث يُساعد تطوير الذات على اتساع مساحات التفكير، وتحسين الصحة عبر ممارسة الرياضة وتطوير المهارات، للشعور بالسعادة والغبطة.

8-التطوّر على المستوى الشخصي: حيث يُساعد تطوير الذات على اتساع مساحات التفكير، وتحسين الصحة عبر ممارسة الرياضة وتطوير المهارات، للشعور بالسعادة والغبطة.

9- كسرالروتين: من النقاط التي تُضاف إلى أهمية تطوير الذات كسر الروتين، فتطوير الذات يطرد شعور الملل والرتابة.

10- تحفيز الآخرين والعيش في بيئة إيجابية مُنتِجَة: إن تطوير الإنسان لذاته ينعكس أيضًا على المجتمع والبيئة المحيطة به، فالإنسان الإيجابي تنعكس طاقته الإيجابية على من حوله، فإيجابيته تنعكس على أهله ومحيطه وأصدقائه.

طرق تطوير الذات

 من المهم أن يُغيّر الإنسان من صفاته السلبية ويُطوّر ذاته باستمرار في كل الجوانب الصحية، والجسدية، والعقلية، والروحية، والاقتصادية، والاجتماعية، وهناك مجموعة من الطرق التي تساعد الإنسان في رحلة تحسين الذات، ومن هذه الطرق المُقترحات الآتية:

1-التوكل على الله: إن التوكل على الله تعالى بعد الأخذ بالأسباب يُعطي طاقة إيجابية كبيرة، ودافعية حقيقية للإنسان من أجل التقدم وتحقيق الأهداف.

2-النظرة إلى المستقبل: ويُقصد بذلك أن يسأل الإنسان نفسه مجموعة من الأسئلة مثل أين يرى نفسه خلال الشهور أو السنوات القليلة القادمة؟، وماذا يُريد أن يصبح في المستقبل؟، وما هي أهدافه، ويحاول أن يُحدّد خطة واضحة لمستقبله.

3-تحديد نقاط القوة والضعف في شخصيته: من المهم أن يُحدّد الإنسان نقاط القوة ونقاط الضعف لديه، كي يُركّز على نقاط القوة ويُصلح نقاط الضعف.

4-الاهتمام بالصّحة: تُعدّ الصحة من الجوانب الأساسية التي يجدُر أن يهتم بها الإنسان، ويُركّز على تحسينها، ومن الخطوات التي يمكن أن يتخذها الإنسان الاستيقاظ مبكّرًا، والحرص على تناول وجبات متوازنة، وممارسة الرياضة بانتظام.

5-الثقة في النفس والتفاؤل: ويُقصد بذلك احترام الإنسان لذاته، وإقدامه على اغتنام الفرص المناسبة، وتعزيز حبه لعمله واختصاصه.
6-التّدرّج: فعند كتابة الإنسان لأهدافه وتحديدها، ينبغي أن يُدرك أن كثرة الأهداف والأولويات تُعيق تطوّر الإنسان، والأفضل أن يُنظم الإنسان أعماله، ويمضي في تحقيقها بتدرج وتوازن.

قراءة كتب تطوير الذات وسِيَر الناجحين والعظماء: لأن قراءة كتب الناجحين توضح للإنسان أهمية تطوير الذات، وتعطيه الأمل كي يصل إلى ما يريده لأن قراءة مثل هذه الكتب تخلق شعورًا لدى الإنسان أنه بإمكانه تحقيق أهدافه، فقد سبقه إلى ذلك بشرٌ مثله، مع التنبُّه إلى انتقاء كتب منطقية وواقعية، فبعض كتب التنمية البشرية تذهب مذهب المُغالاة وعدم الواقعية، وتُعطي شعورًا بالتحفيز اللحظي ما يلبث أن يزول بزوال المؤثّر.

1-الف إيمرسون: شُق طريق عربتك إلى الأعلى

2- جورج برنارد شو: الطموح يُغطّي كثيرًا من العورات

3- باسكال: تكون الحياة سعيدة عندما تبدأ بالحب، وتنتهي بالطموح.

4-عزيز محمد: حالما ينتهي طموح الفرد ينتهي أن يكون إنسانًا.

5-الإمام علي رضي الله عنه: اثنان لا يشبعان طالب علم، وطالب مال.

6- عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إذا كان الشغل مجهدة، فإن الفراغ مفسدة.

7- فرانكلين روزفلت: اِعرق تنجح.

8-الإمام علي رضي الله عنه: إياك والاتكال على المُنى، فإنها بضائع الموتى.
9-مصطفى كامل: الرجل الواثق بالنجاح، يرى النجاح أمامه كأنه أمر واقع.

<!--[endif]-->

المصدر: https://sotor.com
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 461 مشاهدة
Laila2000
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

50,802