تبعيّة (قصص قصيرة جدا)
(1)
تبعيّة
وافقتني في ضحكتي..
في مشيتي..
في حركتي..
في سكنتي..
صرنا شخصا واحدا..
أحسست بالوحدة
طلقتها..!
(2)
نافذة
أنت عاجز!
أنت عاجز!
أنت عاجز!
فتح لها نافذة سمعه
فتدحرجت همته تحت أقدامهم!
(3)
حاجة
استبشر المعلم بعودة خالد
وأهداه علبة حلوى فاخرة
في الغد غاب الصف كله!
(4)
زبالة
مرّت فخدشه عطرها...تصاعد نبضه المشلول، رمى بصره بعنف
على خطواتها، تذكر أن المستشفى مراقب، فكفه وأرسله في الزبالة التي تجاوره!
(5)
حِمل
كان يحمل حقيبته المدرسية..
ويحمل أمه التي لم يرها إلا باكية مهانة أمامه!
ويحمل أباه الذي لم يره إلا ضاحكا بشوشا أمام زوجته الشابة!
ويحمل أستاذه الذي لم يره إلا ساخرا متلذذا بفقره وشروده!
(6)
بحر
جرّها (الشبيح) من شعرها الذي كانت تسرّحه أمها..
ويمسحه أبوها..
ويقبّله زوجها..
ويتعلق به طفلها..
جرّها ونبذها بين أصاحيبه..
تصاممت عن سفاهتهم.. وغابت عن انحطاطهم
وانغمست في بحر من الصبر والإيمان!
(7)
فقر
نبش ماله (الذي يزن الأرض) سنين طويلة..
فلم يجد - حتى الساعة - قرش سعادة!
(8)
قلوب
حذروا أخي الأصغر :
(سيأكلك الذئب.. إذا لم تأكل عشاءك)
تصامم وشمخ..
وغرق في نوم عميق!
التهمتُ عشائي بسرعة برق..
ولم أنم تلك الليلة خوفا عليه!
(9)
جمود
ضمنا السّوقُ صدفة، وقفتُ معه في حديث ذكرى ، لقد غيرتْ ملامحه السنوات الطوا ، لكنه مازال: سريع الغضب، جارح الكلمات، مفرّطا بصحابته ، يتدحرج من دَين إلى دَين..!
(10)
ذنب
لأنه يشبه (زوج أخته) الذي سكب في قلبه آلاف العقد، عسّر ورقته وحبسها في أدراجه!!
(11)
همم
على شارع باهظ في مدينة بريدة، ابتنى الأول جامعا شاهقا،
وابتنى الثاني بجواره مصرفا ربويا..!
(12)
خيانة
لا ..!!
لم يسكب أنشودته (التي تدعو إلى الترقي والطهارة) في قلبها!
بل سكب في قلبها ..
ضيق بنطاله، وتطريه وجهه ، ورقة صوته ، وتهتك حركته!!
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Literature_Language/0/52889/#ixzz2QECAem2d