يُحتفل باليوم العالمي للعمل الخيري في الخامس من سبتمبر سنويًا بهدف زيادة الوعي وتحفيز الأفراد والمؤسسات حول العالم على تقديم العون للآخرين من خلال التطوع، أو تقديم الدعم المادي، أو المشاركة في الأنشطة الخيرية المختلفة. يمثل هذا اليوم فرصة للجميع للمساهمة في تحسين حياة الآخرين وإحداث فرق حقيقي في المجتمعات المحلية والعالمية.
تم اعتماد هذا اليوم من قِبل الأمم المتحدة في ذكرى وفاة الأم تيريزا، الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1979، تقديرًا لجهودها الخيرية وأعمالها الإنسانية التي كرستها لمحاربة الفقر وآثاره. الأم تيريزا تُعتبر رمزًا عالميًا للعطاء والتفاني، حيث أمضت حياتها في خدمة الفقراء والمرضى والمهمشين.
أهداف اليوم العالمي للعمل الخيري:
1. تعزيز العمل الجماعي ومساعدة الفئات الأكثر حاجة: يُشجع هذا اليوم على تقديم الدعم والمساعدة للفئات التي تواجه صعوبات في تلبية احتياجاتها الأساسية، سواء كان ذلك من خلال التبرعات المالية أو تقديم الوقت والجهد للتطوع.
2. تعزيز حس المسؤولية المجتمعية لدى الأفراد والمؤسسات: يعكس اليوم أهمية أن يكون كل فرد وكل مؤسسة جزءًا من الحلول المجتمعية، حيث يشجع على التفكير في تأثير الأعمال الخيرية على المجتمعات والبيئة المحيطة.
3. مد جسور التعاون بين مختلف فئات المجتمع وطبقاته: يهدف اليوم إلى تعزيز التعاون بين جميع فئات المجتمع، بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية أو الثقافية، من أجل خلق مجتمعات أكثر تماسكًا وعدلاً.
4. تقديم الدعم بمختلف أشكاله لدعم المحتاجين والفئات المتعففة: يتعدى العمل الخيري التبرعات المادية ليشمل الوقت والخبرة والمشاركة الفعالة في البرامج التي تدعم التعليم، والصحة، ورفاهية المجتمع.
تتماشى هذه الأهداف مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والتي تركز على تحسين جودة حياة الأفراد، وحماية كوكب الأرض، وتحقيق الرخاء والسلام. يُعتبر العمل الخيري أحد الوسائل الأساسية لتحقيق هذه الأهداف، حيث يمكن للتبرعات والمبادرات الخيرية أن تسهم في القضاء على الفقر، وتحسين التعليم، وتوفير الرعاية الصحية للجميع.
وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة لعام 2021، فإن واحدًا من كل 33 شخصًا حول العالم كان بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وهو مؤشر على الحاجة الملحة لتعزيز الجهود الخيرية على مستوى العالم. يعد هذا اليوم تذكيرًا بأن العمل الخيري ليس مجرد فعل نبيل، بل هو ضرورة لتحقيق التغيير المستدام.
ساحة النقاش