نقص التغذية

ان نقص التغذية عند الأطفال وخاصة نقص البروتينات والكربوهيدرات وبعض الفيتامينات يمثل مشكلة خاصة في الدول النامية والفقيرة.
فتحدث هذه الظاهرة دائما خلال السنة الأولى من عمر الطفل وبداية الطفولة من سن 6 شهور وحتى 3 سنوات.

العوامل التي تؤدي إلى هذا النقص :
1- نقص الغذاء المقدم للطفل  أي أن الغذاء غير كاف،

2- عدم كفاية لبن الأم

3- عدم إعطاء الطفل غذاء إضافياً

4-  استخدام اللبن الصناعي بصورة مخففة

5- الفطام الخطأ أو الفجائي للطفل

6- انعدام او قلة الخبرة لدى الام

كل هذه الاسباب تؤدى الى نقص التغذية فمثلاعدم كفاية لبن الأم قد تعطى طفلها غذاءا مكملا فقيرا في البروتينات مثل ماء الأرز والسوائل السكرية والنشويات وأيضا في بعض الأحوال المرضية مثل النزلات المعوية التي يتم فيها حرمان الطفل من اللبن لمدة طويلة فيحدث النقص الغذائي.
المظاهر المرضية في حالة نقص الكربوهيدرات (السكريات) في الغذاء الذى يتناوله الطفل تحدث الحالات الآتية:


التقزم الغذائي:
(nutritional dwarfism):
يحدث هذا عندما يكون نقص السكريات في غذاء الطفل بسيطا وليس كبيرا حيث يؤخر ا في نمو الطفل ويصبح وزن الطفل وطوله أقل من الطبيعي (تقريباقزم

 فشل النمو الغذائي
(nutritional failure to thrive):
يحدث هذا عندما يكون النقص في السكريات التي يتناولها الطفل ملحوظا وتصبح هذه السكريات تكفي فقط للعمليات الحيوية في الجسم  فلا يكون هناك زيادة في الوزن مطلقا ويصبح الطفل صغيرا في الحجم إذا قورن بمن هم في عمره.


المرسمس الغذائي
(nutritional marasmus):
يحدث عندما يكون نقص السكريات في الغذاء كبيرا حيث تصبح السكريات التي يتناولها الطفل لا تكفي للعمليات الحيوية بالجسم، فيفقد الطفل وزنه ويبدأ الجسم في استخدام الدهون الموجودة به ثم البروتينات الموجودة في العضلات لإمداد الجسم بالطاقة فيظهر الطفل نحيفا جدا ويفقد الدهون تحت الجلد وخاصة تحت جلد البطن ثم الفخذ ثم الوجه ليأخذ الوجه شكل وجه القرد (monkey face) مع حدوث ضمور للعضلات وهى حالة متقدمة للمرض

 علاج المرسمس:
العلاج الغذائي في المراحل الأولى يجب أن يتم تصحيح أي خطأ في النظام الغذائي للطفل فمثلا إذا كان لبن الأم قليلا ولا يكفي الطفل فيجب إعطاؤه رضعات تكميلية من اللبن الصناعي وفي حالة الرضاعة الصناعية للطفل يجب أن يكون تركيز الرضعة وعدد الرضعات مناسبا حتى لا يحدث النقص الغذائي، أما في الحالات المتقدمة فيجب إعطاء الطفل كميات زيادة من السكريات وفي حالة الفطام يجب إعطاء الطفل غذاء كافيا وغنيا مثل اللبن والزبادي والبقوليات والبيض والفواكه وشربة الخضار مع الدجاج. أما المضاعفات المصاحبة للنقص الغذائي فيجب علاجها مثل الالتهاب الرئوي والنزلات المعوية بسرعة ويجب إدخال الطفل المستشفى لتلقي العلاج المناسب حيث إن هذه المضاعفات قد تسبب الوفاة للطفل

مرض كواشيركور
(kwashiorkor)

 

يحدث هذا المرض عند نقص البروتينات في غذاء الطفل وفي المراحل المبكرة التي تحدث بعد حوالى 3 أسابيع من النقص الغذائي حيث يحدث تورم مائي في الوجه والقدمين والذي قد يوحي للأم بأن الطفل في صحة جيدةرغم أن الطفل مريض ومع زيادة نقص البروتينات يحدث التورم المائي في الوجه والأقدام والأرجل بالإضافة إلى التغيرات العقلية فيظهر الطفل متبلد الأحساس مع فقد الاهتمام وقلة النشاط، وفقد الشهية للطعام ويصبح لون الطفل باهتا مع التهاب في الفم (نقص فيتامين ب2) وتضخم بالكبد (نتيجة ترسب الدهون بالكبد)

                


وأيضا تحدث تغيرات بالجلد حيث يصبح الجلد داكن اللون وتظهر به شقوق وتسلخات خاصة في منطقة الأرجل، وأيضا تحدث تغيرات بالشعر حيث يصبح شعر الطفل خفيفا وقليلا ويتساقط بسهولة والطفل المصاب بهذا المرض تكون مقاومته للأمراض ضعيفة، وجهازه المناعي ضعيفاً مما يعرضه لكثيرمن المضاعفات المرضية مثل الالتهاب الرئوي والنزلات المعوية وغالبا ما تكون هى سبب الوفاة للطفل لضعف جهازه المناعي في مقاومة الأمراض.
علاج الكواشيركور:
يجب إصلاح النظام الغذائي للطفل وإعطاؤه غذاء متوازنا بالإضافة إلى الفيتامينات ويجب وقف الغذاء الغني بالسكريات وإبداله بغذاء غني بالمواد البروتينية.. ففي حالة الرضاعة الطبيعية يجب أن تستمر الرضاعةإ لى جانب إعطاء الطفل اللبن الصناعي وذلك لتعويض النقص الغذائي.
وفي البداية يستعمل هذا اللبن مخففا لمدة أسبوع ثم بتركيز كامل بعد ذلك.
وفي حالة الأطفال المفطومين والأطفال الصغار يجب إعطاء الطفل اللبن مرتين يوميا بالإضافة إلى غذاء غني بالبروتين مثل الزبادي والبقوليات والبيض والعدس وشربة الخضار مع الدجاج، كما يجب إعطاء الطفل فيتامينات وحديد بالإضافة إلى المضادات الحيوية مثل البنسلين لمدة أسبوع كعلاج وقائي، أما في الحالات المصحوبة بمضاعفات فيجب علاج الطفل بالمستشفى حيث يتلقى العلاج المناسب بالمضادات الحيوية ونقل الدم والغذاء عبر أنبوب المعدة أو عن طريق الوريد بالإضافة إلى الفيتامينات والحديد.

الاضرار التى قد تحدث للطفل:-
حدوث اضطراب شديد في سوائل ومعادن الجسم ويحدث للطفل جفاف ونقص في البوتاسيوم مع زيادة حموضة الدم، كما يحدث للطفل فقر دم (أنيميا) نتيجة النقص الغذائي خاصة عنصر الحديد، ويفقد الطفل شهيته للغذاء لدرجة رفض تناول الطعام كليا وفي هذه الحالة يجب إدخال الطفل المستشفى لتلقي العلاج المناسب لحالته وتناول الغذاء عن طريق أنبوب بالمعدة أو عن طريق الوريد.
في حالة نقص السكريات والبروتينات معا ينتج عنه مرض كواشيركور ومرض المرسمس معا ويظهر الطفل نحيفا مع وجود تورم مائي.
علاج النقص الغذائي:
يجب على الأم أن تقوم بمتابعة وزن الطفل وطوله في فترات منتظمة للتأكد من أن الطفل ينمو طبيعيا كما أن عليها أن تعطي الطفل غذاء متوازنا لمنع حدوث النقص الغذائي من البداية وأيضا معالجة الطفل مبكرا.
وأخيرا فإن على كل أم ان تتعلم كيف تغذي طفلها الغذاء المناسب لكل مرحلة من مراحل العمر وان تتابع نمو طفلها جيدا بمتابعة علامات النمو كالوزن والطول حتى تتفادى حدوث النقص الغذائي ومشاكله الكثيرة ومضاعفاته التي قد تودي بحياة الطفل.
الفطام
قد يبدأ الفطام ابتداء من الشهر الثاني من عمر الطفل بإعطائه بعض عصير الفواكه مثل عصير البرتقال وعصير الليمون (30- 50 مل ) بين الوجبات مرة أو مرتين.
لكن الغذاء الصلب يبدأ عندما يكمل الطفل أربعة شهور، وعند هذا العمر تكون أنزيمات الهضم عند الطفل قد اكتمل إفرازها ويكون الهضم سهلا، كما يمكن وضع الطفل في وضع الجلوس ليمكن إعطاء الغذاء بالملعقة.
والفطام قبل هذا الوقت قد يسبب نزلات معوية للطفل، وتأخر الفطام: قد يؤدي إلى النقص الغذائي ولين العظام وفقر الدم الناتج عن نقص الحديد لأن لبن الأم فقير في فيتامين سي ود والحديد.
إرشادات عامة للفطام:
يجب أن يكون الغذاء المقدم مناسبا لعمر الطفل ويجب أن يكون ممزوجا جيدا وأن يكون لذيذ الطعم.
عند تقديم غذاء جيد للطفل يجب البدء بكميات قليلة (12 ملعقة ) تزداد تدريجيا حتى تكون وجبة كاملة تستبدل برضعة من الرضعات، وعند تقديم نوع آخر جديد من الوجبات يجب أن تكون بعد أن يتعود الطفل على النوع الأول ب2 3 أسابيع.
ويجب أن تعطى الوجبات بواسطة الملعقة وليس في الزجاجة، وعندما يرفض طفلك نوعاً من الوجبات يتم سحبها مؤقتا ثم إعادة المحاولة بعد 2 3 أسابيع، ولا يجب تحديد الكمية اليومية لوجه الطفل فشهية الطفل هي المعيار لتقبله أي كمية.
الوجبات المقترحة لغذاء الطفل:
عمر أربعة شهور: البقوليات سابقة التجهيز (مثل سيريلاك ميلوبا ......) و تستبدل الوجبة بإحدى   الرضعات.
عند 5 شهور: زبادي أو مهلبية ويتم إعطاء الطفل وجبتين و4 رضعات.
عند 6 شهور: يضاف شوربة خضار، ويتم إعطاء الطفل ثلاث وجبات + ثلاث رضعات.
عند 7 شهور: يضاف صفار البيض، ولا يجب إعطاء بياض البيض إلا بعد عمر سنة لتفادي حدوث حساسية.
عند 8 شهور: تضاف اللحوم إلى شربة الخضار.
عند 9 شهور: يضاف الحلوى (كاسترد).
من 10 إلى 15 شهر: يبدأ تغذية الطفل الغذاء المنزلي تدريجيا

المصدر: محضرات في التغذية-كتاب الغذاء و التغذية-كتاب تغذية الانسان
Jamconcentration

nana osama

ساحة النقاش

monnaqueen
<p>مقال رائع يا نانا وفكرتينى بالسن الفظيع للولاد افادك الله وياريت الامهات الصغيرات يستفيدوا منه .</p>
eman kamal فى 13 ديسمبر 2009 شارك بالرد 0 ردود
ladiesgosib
<p>المقال مهم وفعلا خبرة الأم ومعلوماتها عن كيفية تغذية الأطفال هى الأساس فى تقدم صحة الطفل فى السن ده</p>
abou-samaha
<p>مقال مفيد جدا خاصة للامهات الصغيرة قليلة الخبرة نشكرك</p>
karemohamed
<p>المقال مفيد جدا خاصة للامهات كلها وانا استفدت من كله وخاصة الوجبات المقترحة لغذاء الطفل</p> <p>وشكرا على المقال الرائع يا دكتوره وكل المقالات جامده جدا ويارب النجاح الدائم</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p>
STARFORCE
<p>جميل جدا بس بالنسبة للانيميا الوراثية الناتجة عن زواج الاقارب</p>

عدد زيارات الموقع

35,748