الرد على مُنكِر حد رجم المحصن وحكمه كتبه محمود داود دسوقي خطابي
مما أثير في الوقت الحالي مسألة الرجم بالنسبة للعقوبات الشرعية، وقد كثر إنكار العقلانيين والعلمانيين والملاحدة لهذا الحكم العادل مناقضين بأنه قمة الوحشية والبربرية في العصر الحديث، وحكم الرجم آياته منسوخة لفظاً لكن معناها محكم لفعل أرحم خلق الله بالعباد وأعرفهم بإنسانيتهم سيدنا محمد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حيث أنه رجمَ وحكمَ بالرجم، ولقوله صلى الله عليه وسلم ولإقراره للرجم فبين حكم الرجم وكيفيته.
وهل من فقه الرجل توجيه طاقات المسلمين وإشغالهم بمسائل أكثر ما يقال فيها ترك فضيلة أو فاتته فضيلة وليست له جهود حتى ولو متواضعة على أعداء الله تعالى وأعداء رسوله صلى الله عليه وسلم ومن يكيلون سوء العذاب للمسلمين ويذبحونهم من الوريد إلى الوريد؟! فكيف بالكلام عن ثوابت الإسلام؟
ثم أين تلك الكتابات من بيان عوار دين المشركين والملحدين والمرتدين والعلمانيين والذين لا يرقبون في مؤمن إلاً ولاذمة؟
أسلم أولئك من لسان وبنان أهل التحقيقات ولم يسلم منها ثوابت الإسلام؟! وحَرَى بكل من لفًّ لفًّ من يبدع أمة الإسلام أن لا يكونوا كالخوارج سلم منهم أهل الأوثان ولم يسلم منهم أهل الإسلام!
هل مشكلة الأمة الآن في كثرة إيراد النصوص والأدلة وتسويد الصفحات ربما بمداد ثمنه أنفع لفقراء المسلمين من تلك الصفحات أم المشكلة تكمن فهم تلك النصوص والجمع بين ما يظهر تعارضه والرجوع إلى أهل العلم؟
المسألة قطعاً ليس فيها إجماع فهل من الفقه إهدار طاقات وأموال المسلمين فيها أم في سد حاجات أساسية لنساء وشيوخ وأطفال ورجال ومجاهدي المسلمين؟
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/79404/#ixzz3LE9SQx2E
ساحة النقاش