في إحدى المرات كان يوجد مجموعة من الضفادع الصغيرة، كانوا يشاركون في منافسة، والهدف كان الوصول إلى قمة برج عالي…
مجموعة من الجماهير تجمعوا لكي يتفرجوا على السباق ويشجعوا المتنافسين.
وانطلقت لحظة البدء…..
بصراحة لا أحد من المتفرجين اعتقد أن الضفادع الصغيرة تستطيع أن تحقق إنجازا وتصل إلى قمة البرج، وكانت تنطلق من الجماهير عبارات مثل
أوه، كم هي صعبة… لن يستطيعوا أبدا الوصول إلى أعلى، أو..لا يوجد لديهم فرصة … البرج عالي جدااااا
واحد تلو الآخر، بعض الضفادع الصغيرة بدأت بالسقوط ، ما عدا هؤلاء الذين كانوا يتسلقون بسرعة إلى أعلى فأعلى ، ولكن الجماهير استمرت بالصراخ…
صعبة جداً !!! .. لا أحد سيفعلها ويصل إلى أعلى البرج.
عدد أكبر من الضفادع الصغيرة بدأت تتعب وتستسلم ثم تسقط ، ولكن أحدهم استمر في الصعود أعلى فأعلى، وكان من الواضح انه مستمر في ذلك التحدي ولم يكن الاستسلام وارداً في قاموسه.
في النهاية جميع الضفادع استسلمت، ماعدا ضفدع واحد هو الذي وصل إلى القمة.
بطبيعة الحال جميع المشاركين أرادوا أن يعرفوا كيف استطاع أن يحقق ما عجز عنه الآخرون، أحد المتسابقين سأل الفائز: ما السر الذي جعله يفوز؟
فاجتمعوا حوله جميعاً وسأله أحد الصحفيين:
هل استطيع اجراء حوار صحفي معك؟
فنظر إليه الضفدع نظرة تعجب، ولم يتوقع الصحفي النظرة الغريبة التي نظر إليه بها هذا الضفدع.
فسأله ثانية: ما اسمك؟
فأطال الضفدع النظر إلى الصحفي وهو ساكت لا يجيب.
وتجمع الناس حوله وهم يستنكرون الغرور العجيب الصادر من هذا الضفدع.
وقال احدهم: لعل غروره هو سبب نجاحه العجيب.
وهنا خرج صديق للضفدع وقال للجميع: هذا الضفدع اسمه طرشان وهو اصم لا يسمع..
الحقيقة هي:
الفائز كان أصمًا لا يسمع!!!
الدرس المستفاد:
لا تستمع أبدا للأشخاص السلبيين واليائسين، سوف يبعدونك عن أحلامك المحببة والامنيات التي تحملها في قلبك، دائما كن حذرا من قوة الكلمات؛ فكل ما تسمعه وتقرأه سيتدخل في أفعالك؛ لذلك (كن دائما إيجابيا )
وضع اصبعك في أذنيك لكي لا تسمع ذلك الشخص الذي يخبرك أنك لا تستطيع أن تنجز أحلامك، وضع في اعتقادك أنك تستطيع النجاح دائماً
ساحة النقاش