عودى ( 1 )
****
عُودِىِ كى يَعْودُ الْشُّعْرُ لى
وتنْيرٌ ظلْمة الْإحْسَاس أبْياتى
عوْدى فبدْونكِ لا شعْرٌ يراودنُّى
ولانْغم ينْسابٌ فى كلماتى
جَفَّت بَحَّارُ الْشِعْر بغيْبتْكِ
والْخريْف حلّ بكْلِ حياتى
وَتَنَاثَرْت أَوَرَّاقُ عمْرى بعْدكِ
والْأمْلُ مَفْقُوْدٌ بما هُوَّ آتى
****

 عودى ( 2 )

****

لتخْضرّ الْصّحارىْ والْقفار

فبدُّوْنِكِ جدْب الْحِّيَاة كُلُّهَا

لا مَاءّ فِيْهَا ولاخّضار

جفتْ منابع الْإحساس فِيْهَا

وَمُنْحَسِرٌ تدْفقُّ الْأنهار

عودى

****

ليهلّ الْرَبِيْعُ بصحْوتهْ

وتوْرقُّ علّى الربى الْأشجار

وَيكْتَسِىْ الْكُوْنُ بَأْبّهىْ حُلةٍ

وَتَرْتَفِعُ الْسَّنَابِلُ فى الْحَقُوْلِ

وفوْقَ الْغِصُوْنِ ترْقصُّ الأزْهار

****

المستشار / إبراهيم على