أنا من صنعتكِ

****
بأحرفى جمالكِ رَسَمْتُه

ونفختُ فيكِ الحبَ بالكلماتِ

فقبلى لم تكونِ شيئً يذكرُ

كنتِ أنقاضاً كبقايا مهملات

فَسَقيتُكِ فنونَ الحبِ والهوى

وأشعلتُ بإحساسك الجمرات

وزرعتُ السحرَ فى عينيكِ

وعلمتها الحديث بالنظرات

ورسمتُ بدرَ التمامِ بوجهكِ

وأنبتُ الورودَ على الوجنات

وصنعتُ من الحطامِ أميرة

حسنها فاق أجمل الأميرات

فغدوتِ فى العيون مليكة

فاقت من ذكرن بالروايات

وصار الجميع للحب يطلبكِ

فزاغ بصرك من كثرةِ الطلبات

ونظرتِ فى المرآة غير مصدقه

تحول الصحراء إلى جنات

ونسيتِ الذى من الضياع أنقذك

وجعلكِ أنثى بالشعر والأبيات

وذهبت تفاضلين بين طلابكِ

وتأجلين إنتظاراً لما هو آت

إطمئنى فلن أقف بينهم

فلستُ أنا من يوضع بمقارنات

فالحب كما أعرفه رحاب طاهره

لامكان فيه للأهواء والرغبات

إختارى من شيئتِ فأنتِ حرة

وأخرجينى من هذه الخيارات

وأعلمى أننى لستُ عليكِ نادماً

فلستُ بالذى يأسى على ما فات

وسأطير بعيداً بجناح كرامتى

تاركاً ماضيكِ ومر الذكريات

****
بقلمى \ المستشار إبراهيم على