روحى تلقاهُ
****
كم من قريبٍ لا نسعد لرؤيتهِ
وكم من بعيدٍ نتمنى رؤياه
فالحبيب وإن بعدَ موطنه
ففى القلبِ قبل العينِ سكناه
وإن الأيامَ عن عيونى أَبْعَدَتهُ
فَروحِى برغمِ البعدِ تلقاه
فما غابَ طيفهُ من مُخَيلَتى
ففى كل شيئ العيون تراه
ففى صفحةِ البدرِ طلته
وفى إشراقةِ الصبحِ محياه
وفى الوردِ أشتمُ رائحتَه
فشذا الوردِ جزء من بقاياه
والنسيمُ أنفاسهُ تداعبنى
فكيف لى باللهِ أنساه....؟
وذكراهُ هواءٌ يحاصرنى
فما غابت طرفةَ عين ذكراه
ولو أغمضتُ عينى لثانيهٍ
دمى فى الشريانِ ناجاه
وصرخ بى القلبُ يعاتبنى
أتغفو عن من يهواكَ وتهواه
فَتُجيبُ العينُ والدمعُ يغرقها
كيف أغفو وفى الننى مرساه!!!!
وهو النور الذى يضيئ فى صحوى
وفى النوم حلماً يلقانى وألقاه
فَيَغِيبُ ضوء الشمس والقمر
ولايغيب أبداً لثانيةٍ ضياه
****
بقلمى \ المستشار إبراهيم على