حلم الربيع

****

عشت العمر على أملٍ

أحلم بأن يأتى الربيع

وأن يشرق الصبح على الربا

وأن يذوب من حولى الصقيع

وأن أرى الطيورَ تعانق الأنوار

وتحلقُ مغنيه فوقَ الربوع

ويعيشُ الناسُ فى أمنٍ

ويملأُ الحب ما بين الضلوع

وتزهرُ الأمال على ضفافك

وتَغْسلُ العيون من الدموع

لكن العمر ولى هارباً

ولم يزورنا فجر الربيع

****
الخفافيش خرجت من الكهوف

لتقتل الأمل فى عين الصغار

وتحرق بساتين المنى

وتنشر الفوضى وتسعى للدمار

أقضَ مضجعها بزوغ النور

وتريد أن تغتال شمس النهار

فباعوكِ وأنكروا الجميل

ومدوا الأيادى لكل خوان عميل

قتلوا زهوركِ وسكروا بالعويل

إغتالوا ضوء القمر .....

وأحرقوا شمس الأصيل

نحروا خيولكِ الأصيله....

ليسكتوها عن الصهيل

لايريدوا فى ضفافكِ ....

لانماء ولا زهور أو نخيل

وسامحتِ كثيراً من زمن طويل

فالكرم من طبعكِ النبيل

وأعطيتِ حبكِ لكلِ خوانٍ بخيل

فماصانوا الود ولا الجميل

وخرجوا كالضباع الجياع

ينهشوا الجسدَ العليل

وأحلوا سفك الدماءِ

وما حُرِمْ فى القرآن والإنجيل

فعلى أى ملةٍ هم يدينون ؟

وأى دين فى القتل والتنكيل..؟

فالدين سماحة بلا تضليل

وأراهم إتخذوا الضلال سبيل

وعلى دروب البغى ساروا

وأتخذوها عن الحق بديل

فلا سماح لهم بعد الآن

السماح الآن من مستحيل

السماح أصبح من المستحيل

****

بقلمى المستشار إبراهيم على