في يوم من الايام كان هناك فتاه تسمى (دعاء تبلغ من العمر
10 اعوام تتمشي مع امها في الحديقة وكانت على ما يرام
حتى رأت لُعبه عند بئر عميق فذهبت الطفلة دعاء لكي تجلب
اللعبة فكانت اللعبة قد سقطت في البئر فنزلت دعاء خلفها كي
تحضرها وكانت امها تقول لها احترسي يا ابنتي انا اخشي عليك
من السقوط في هذا البئر فقالت دعاء لا عليك يا امي لا تخافي
فنزلت دعاء بجانب البئر كي تجلب اللعبة فاختل توازن الفتاه
فسقطت في البئر وكانت امها مذعورة عليها كانت خائفة جدا
على ابنتها الصغيرة والوحيدة التي بلغت من العمر 10 اعوام
فقط فحين نزلت الفتاه البئر لم تستطيع امها الضريرة
ان تساعدها فصرخت دعاء صرخة كبيره ولكن لا جدوى فلا
يوجد سواها هي وامها ولم يستطيع أحد مساعدتها ولان امها
كانت ضريرة لم تكن تري اين تذهب فأرادت مساعدتها وذهبت
لتبحث عن اي شخص ليساعد ابنتها نتيجه لهذا انحرفت عن
المسار فذهبت الي مكان اخر تاركه ابنتها دعاء حينها رأت
دعاء ثعبان ضخما يهجم عليها فجرت الطفلة بأقصى ما لديها
حتى استطاعت ان تفلت من الثعبان وبعدها رأت تيار مائي شديد
قد جرفها ففقدت الطفله وعيها وعندما افاقت وجدت ان الانبوب
مليئ بالثعابين والفئران وكذلك مليئ بالمياه فخرجت من انبوب
من تحت الارض كان يؤدي الي طريق البئر فخرجت منه
فتفاجئت بانها في مكان غير مكانها التي تعيش فيه فكانت دعاء
تبكي بشده على فقدانها لامها وضياعها وافتراقها عن امها
الضريرة فرآها رجل كبير يسمي الشيخ راغب حيث لم يكن
متزوج لأنه غير قادر علي الزواج فأخذها الشيخ راغب الي بيته
واطعمها والبسها وعلمها ولكن كان الشيخ راغب لم يكن يمل
من البحث عن ام الفتاه فكان الشيخ يتجول مرارا وتكرارا في
القرية التي يعيش بها اعتقادا منه ان الطفله من هذه القريه لانه
وجدها في قريته فلم يكن يعلم ان والدة دعاء في القريه
التي تجاوره وكان يشفق على الطفلة وكان يقول في
نفسه «كيف لطفله في هذا السن لم تتجاوز 10 اعوام وتفقدها
امها» حيث كان حزينا للغاية على هذه الطفلة وحين لم يجد
والدتها قرر ان يجعلها ابنه له حيث كان يعامل دعاء بطريقه
لطيفه للغاية فكان يصرف عليها من ماله الخاص وعلمها حيث
اصبحت في كليه هندسه وفي يوم من الايام اصبحت الفتاه
مهندسه معمارية حيث تبني البيوت والمدارس وغيرها كثير
طُلب من الفتاه ذات يوم ان تبني مسجدا في قرية تجاور القرية
التي يعيش بها الشيخ راغب وعندما اخبرت دعاء الشيخ راغب
وافق الشيخ راغب ووافقت دعاء علي الذهاب للقرية المجاورة
فذهبت في اليوم الاول لكي ترسم مخطط البناء وبالفعل قد
رسمته وفي اليوم التالي كان التنفيذ عليك أكمل وجه حتى تم
الانتهاء من بناء المسجد الذي استغرق شهرا في بنائه مع
متابعه دائمة من المهندسة دعاء وحين تم افتتاح المسجد كانت
توجد امرأة عجوز تبلغ من العمر عتيا كانت تبكي وارادت دخول
المسجد لكي تقوم بالدعاء فوافق الجميع على ان تصبح هذه
المرأة اول شخص يدخل المسجد بعد افتتاحه مباشرة وحين
ذهبت دعاء الي الشيخ راغب محدثه له عن هذا
الموقف تعجب الشيخ راغب وقال في نفسه انها من الممكن ان
تكون والدة دعاء فقرر الذهاب مع دعاء في المرة المقبلة •
وحين ذهب الشيخ راغب مع دعاء حيث بحث عن هذه المرأة
وقال لها يا سيدتي انا الشيخ راغب لقد علمت أنك كنت تريدين
الدخول الي المسجد كي تقومي بالدعاء وكنتي تبكي هل لي ان
اعرف سبب بكائك الشديد قالت له كنت املك طفله جميله ذات
يوم تسمي دعاء ولكني فقدته ابأن سقطت في البئر ولم
اجدها وهي في عمر 10 اعوام هنا بكت السيدة وبكت دعاء لكن
السيدة لم ولكنها لم تكن تري فهي ضريرة فلم تري دعاء
واكملت حديثها مخبره الشيخ راغب القصة بأكملها فقال لها
الشيخ راغب يا سيدتي ان الله ﷻ ارسلني لكي تشاء الاقدار ان
تلتقي بابنتك المهندسة دعاء فبكت والدة دعاء فرحا بلقاء
ابنتها ظلت أكثر من 15 عام مفقودة لكن صدقيني لقد بحثت
عنك كثيرا في قريتي لكن لم يخطر لي ان تكوني من القريه
المجاوره وعندما لم اجدك قررت ان اجعل دعاء ابنة لي .