صَهَرَتْ خَيالي
سَأرْسُمُ ما اكْتَشَفْتُهُ في خيالي
منَ الأدبِ المُشَبّعِ بالجمالِ
لَطائِفُ بالنُّبوغِ أتَتْ بِسِحْرِ
تَأصّلَ في الحُروفِ مِنَ الهِلالِ
ولي في السّابِقاتِ مُهورُ خَيْلٍ
تَجَلَّتْ بِالرّشاقَةِ في النّزالِ
مِكَرٍّ مِنْ مَفَرٍّ سابِحاتٍ
قَوائِما تَقودُ إلى المعالي
وهذا أضْرَمَ البُرْكانَ نَظْماً
منَ الحِمَمِ التي صَهَرَتْ خَيالي
نَسَجْتُ بأحْرُفي نَصّاً بَديعا
ولَفْظاً في مرافقَتي وَديعا
يكونُ الفَصْلُ في خَلَدي خَريفاً
فَيُصْبِحُ في مُخَيِّلَتي رَبيعا
وهذا ما يَسَّرَ لي انْسِجاماً
فَخَلِّصُني منَ الفَوْضى سَريعاً
ولولا الحَبْكُ ما اتّسَعَتْ سُطوري
ولا صَنَعتْ منَ الحَسَنِ البديعا
وَقَدْرُ المَرْءِ ما ابْتَكَرَتْ يَداهُ
فكانَ بما ارْتَقى أدَباً رَفيعا
محمد الدبلي الفاطمي