حبّنَا لا يموتُ ..!!.؟ شعر / وديع القس
/
تركتِ عطرك ِ في روحي وفي جسدي
وسوفَ ينضحُ في الأعماق ِ للأبد ِ
/
منْ برعم ٍ ناعم ٍ ألفيتُ رفقتهَا *
وثمَّ ارويتُهَا بالدّمع ِ في جلد ِ*
/
وأصبحتْ وردةً تنموْ بأفئدتي
والقلبُ يحضنهَا في النّبض ِ بالسّعد ِ
/
أمرتُ روحي لأنْ ترعى شجاعتَهَا
لتتبعَ القلبَ بالإكرام ِ والعضد ِ
/
وصرتُ أسحقُ مافيها منَ الكِبَر ِ
حتّى تلاحقَ دربَ القلب ِ إنْ قصد ِ
/
ماذا سأجني منَ الدّنيا وراحتهَا
لو لمْ تكوني معي كالظلِّ للجسد ِ.؟
/
إنِّيْ بدونك ِ مثلُ اليتم ِ حالتهُ
سكرانُ حبٍّ بلا مأوى من السند ِ.!
/
وكيفَ أُخمدُ ما في القلب ِ منْ لهب ٍ
وقد تحوّلَ بالإحراق ِ للرمد ِ
/
ماذا فعلت ِ بحبٍّ كانَ يجمعنَا
تحتَ النّعيم ِ بروح ِ الصّدق ِ والودد ِ.؟
/
وكنت ِ فجرا ً جميلا ً كانَ يتبعني
ويمنحُ الرّوحَ دفء الحبِّ متّقد ِ
/
مرّا ً شربتُ مرارات ِ الهوى وَجعَاً
وتهتُ في لجّة ِ الأفكار ِ منفرد ِ
/
عيني تقاومُ ريحا ً كانَ يلمسهَا
والرّوحُ دفءٌ لها ، في حالة ِ الجمدِ
/
وكيفَ أرحلُ بعدَ الموت ِ منفردا ً
لو لمْ تكوني معي في رفقة ِ الأبد ِ
/
عوديْ إلى عالم ِ الأطفال ِ باسمةً
دعِ الجماحَ بعيدا ً عن هوى المرُد ِ
/
قدْ صارَ قلبي شظايا الحبِّ منكسِرا ً
منْ طعنة ِ الخلِّ والأصحاب ِ بالحقد ِ
/
دعِ المسافة َ طيفا ً بينَ وحدتِنَا
فبعدَ موتي سيبقى الطّيفُ بالرقد ِ
/
إنَّ الأريجَ الّذي ، أطيابهُ دمِنَا *
سينثرُ الحبَّ بعدَ الموت ِ فيْ خلد ِ..!!
/
وديع القس ـ سوريا