كفاية...
صمت الآذان وعميت الأبصار...كفاية
جف الضرع ويبس الزرع ...كفاية
أنهك هذا الجسد العليل ...
رفعت الستائر ... بداية
انتشر الممثلون على الركح...بداية
مسرحية ...حكاية...تمثيل ....
اجتمع الرؤساء و القادة ...يا سادة
نصبوا أمامهم قارورة ماء و راية ...سيادة
تأملوا حولهم ...هل من دخيل ....
لم اجتمعنا قالوا ...ما هي القضية
الحدود و الحقوق واضحة ...كما جاء في الوصية
مالنا ...ونشر الغسيل ....
ألا يأكلون ...ألا يشربون ...ألا يتكاثرون
ألا يتباهون بالجود والكرم بكل الفنون
ما هذا المزح الثقيل ....
هذا بياننا نستعرض فيه الحقيقة
نشكر...ننوه بالدول العدوة والصديقة
انتهت الجلسة...فإلى الرحيل ...
و الأرض المنكوبة...و الأجيال المسلوبة
والحقائق المطمور ة ...و الأرواح المزهوقة
هراء ...هراؤكم ...هل لكم من دليل ...
أسدل الستار...دوى صوت القنابل ...حلقت الطائرات
دقت نواقيس الكنائس...نودي في المساجد على الصلاة
ما بال قبيل ...بهبيل...
رفرفت الأرواح تعانق السماء
تناثر الدمع بلا عويل ...بلا بكاء
إنها القيامة ...فاغرس ما بيدك من فسيل ...
ألا ترى الأرض دكت يا صاحب المعالي و القصور
أن المسرحية انتهت ...صفق الجمهور
أن الشمعة انطفأت ...ذاب منها الفتيل ...
هذه قضيتي ...مع الزمن
يا صاحب الجاه و المنن
إن كنت لا تؤمن بها ...فلم أنت علي وكيل
بقلمي: لطفي الستي/ تونس
30/10/2023