((. عاصفة ُ الأرض. ))
دمٌ مستباح منذ أعوام
بيتُ الكهولة أنقاض
بلا تراب
يُباعُ الكَلِم هنا وهناك
منْ يشتري من زيفِ القلاع.؟
يتبجّحون بالعروبة علناً
حناجرُ تصدحُ بأبواقِ الجُبن
ينامون على أحلام السلام
وخلف الستائر ِ سماءٌ حُبلى
ببارودٍ ينذرُ الموتَ
في أزقةِ الجياع.
هكذا جرتْ عاصفةُ الأرض
طفلٌ مسجّى بلا كفن
وعجوز يسترُها الليل
ثم يأتي صياحُ الديك
أيها الفجر المذبوح
كم من أعناقٍ ستهوي
في باحةِ أسيادِ القِناع.
يا أمة العُربِ كفاكِ نوماً
كفاكِ انتظار معجزة
أن يشقَّ الماء فارسٌ
يزلزلُ عرشَ الأفاعي
يحملُ تابوتَ السكينة
فيه بقية من آل موسى
تلك حُقبة تمرّدت على الظلم
أيقنتْ بسلالة الأنبياء
فأينَ شرائعنا اليوم؟
وجسدُ العروبة محمول
على نعشٍ بلا انتهاء.
يامدائن الشِعر في عيون الأحزان
أيقظي ماردَكِ بأسماء الضمائر
لعلّ الأقصى ينجو من الضياع.
تشتّتَ السلاحُ بأيدي الثائرين
يقفزون على حبلِ النار
أن كوني برداً وسلاما
والعالم الرمادي يتسابق
منْ يَمضي قرارا؟
منْ يطفِئ شرارا؟
منْ يلبسُ الأكفان بلا خداع؟
ياحمائم غزة الخضراء
كفكفي دموع الثكالى
وإن جفَّ نهرُ أو هُدِمَ مسجدٌ
فجنودُ السماء شاخصة
تصولُ مع البنادق
تُغشّي الأرواح بغيمةِ النصر.
ياسرادق الطغاة أفيقوا
اليوم تجالسون عرشاً
وغدا إلى المقابر حفاة عراة.
ولن تتمزقَ الأرحامُ
ففي كلّ يوم يولدُ
َمَن يرضعُ ثديَ السباع.
بقلمي /سناء شمه
العراق