......يا عرب
فلسطين اليوم تنزف وأمام أعينكم تغتصب
فتعالوا نرمم وحدتنا المتآكلة
نعيد بناء عروبتنا المحطمة
سئمنا البروتوكولات والموشحات
الأعراس هناك وهنا القتلى وقبور النفايات
تعالوا نصنع لأنفسنا مجدا لا ينكسر
ونعيد إضاءة المصابيح الأفلة
نتعلم كيف نصون العرض والشرف
نعزف لحن الوحدة ونغم العروبة
ونترك وراءنا خطوات الأثر للأجيال خالدة
عذرا قصائدي الغاضبة أصبحت ثملة
إنها تئن عبر صفحات الذاكرة المشحونة
صوتها من قبور موتانا ينادي متى الحرية
أيا عرب اليوم .................
بالأمس صليل السيف يسمع
صاحبه يشكر للموت مرتقب
إن بصوته ...العدو منه يرهب
وصلاح الدين بافتخار كان مفتتح
واليوم ...............
فلسطين بوابل الصواريخ تسحق
وجنون الطائرات ترميها بالقنابل تقتل
والعرب لبعضهم البعض بالقسوة أشد
ألا يجرأ حاكم ؟ ! ..أنا لها منتقم
لا يخشى الموت في سبيل القدس يستشهد
يا أمة الثراء والمصائب مؤلمة
وأنين روحي يفجر القلب من هموم
ولو أرقت دم عمري لما هدأت
عبرات صدري من الأحزان منقبض
تبدد الإخاء بالملذات وأحاطت
بنا طوائف أجناس من الخبث
تجري بنا السنين والنخوة ضالة
والقبح في مقدساتنا من شراذم
عربي أنا ثائر لا أنتمي الى عرب التطبيع
عربي أنا من أرض الجزائر لا أعترف بالذل والانكسار
عربي أنا من أرض الشهداء لا ألوذ بالفرار
فتعالوا نخبر أبناءنا نعلم أولادنا
أنه حينما تموت النخوة فينا تتلاشى الرجولة
وحينما تموت الشهامة فينا نودع المروءة
بقلمي/ حسين حطاب
