ما عاد بها حياة
ضاعت بوصلتي .
من منكم يدعو لهم ؟
و من يدعو عليهم ؟
و هذه الحياة .
ما عاد بها حياة .
صدأ الحواس .
يسود الأرض و السماء .
فاختر منفاك
إن استطعت .
ذاك الخيار المتبقي .
وأنا طاعن في الحزن .
لا زمن جميل مضى .
كل الأزمنة كانت
معدة للإنهيار .
و أنا المهزوم
في كل الحروب التي مرت .
أعترف بالحلم المزمن .
أنا الساكن
في أزل الحرف و الصور .
مزقت طوق النجاة .
و ألقيت بباقي الحجج ,
في اللجج السحيقة .
و خضت حروب النفس ,
الأمارة بالعصيان .
و الفوضى القاتمة ,
القائمة في عتمة الأحلام .
جاورتني كل العلل .
و جاورت كل الملل .
و فقدت بقية الأمل .
لن أغفر لمن ,
خيب ظن الشهيد .
من آزر القاتل .
واستخسر الحياة ,
في حق القتيل .
يعرف المجرمون بسيماهم .
إلى كل من ,
يحرضني على الفرح .
أقول
الق نظرة على هذا الموت ,
الذي يحصد ,
الأخضر و اليابس .
و هذا الحصار المضروب ,
على الروح .
يخنق ما تبقى لنا ,
من حب .
هل أفرح ؟
لا
أتراني بي جنة ؟
أو أنطق بسفاهة ,
أو عن الهوى ؟
أرض مقطوعة .
و حياة ممنوعة .
قيامة .
تتبعها قيامة
أأرجم بالغيب ؟
أم أغتاب الموت ,
الداهم كل الصدور ؟
و هذا الحطام الساكن ,
في عيون المتبقين ,
من القيامة الأخيرة .
لا
لا قدرة لي على ,
هذه النهايات .
لا حظ لي .
في هذه الفوضى الخبيثة .
سأنتصر لحلمي ,
و خبلي .
أتزود بالصور المشتعلة .
و أسدد طلقات حروفي ,
على
كل هذا المدى الحزين ...........
إدريس سراج
فاس / المغرب