. . الـقُـ. دسُ . . .
بِـوَجْـهِـكِ قُـبْلَةٌ في كُـلِّ رابِـي
عـلى كـأسَـيْ خَـدَّيـكِ الـعِـذابِ
وقِـبْـلَـةُ مَـنْ يُـوجِّـهُـهُ نَـسـيـمٌ
بِـرائحـةِ الـنُّـبـوَّةِ فـي الجِبـابِ
وبالإسـراءِ والـشـهـداءُ جِـسـرٌ
على المِـعـراجِ مُكـتَمِلُ النِّصـابِ
وبالتَّـنْـزيلِ أنْ هَبـَـطَـتْ نُـجومٌ
عـلى خَـضـراءَ نـاهِـدَةِ القِـبـابِ
ومِـمّـا كـانَ بَـرقًـا أو بُـراقًـا
عـلى إيْـلاءَ مِـنْ بـابٍ لِـبـابِ
وبالآويْ ويـلـتَـحِـفُ الـوصـايـا
إلـى شَـجَـرٍ ويـنـتَـعِـلُ الـرَّوابـي
وبالأرضِ الَّتـي صَعَـدَتْ بـرُوحٍ
وتَـنـويْ لا تـعـودُ بِـلا جَـوابِ
وبـالأعـرابِ لـو كانـوا نَـشـامَـى
ومـا تـركـوكِ نُـهْـبى لـلـذئـابِ
كــأنَّ اللهَ مـا أَوْلاكِ أقــصـى
نَـبـِـيٍّ أو إمــامٍ أو صَـحَـابـي
أرى لا بَـابَ فـي عَـيْـنَـيكِ إلّا
وحَـطَّ عـلـيـه بَـــوّابُ العَـذابِ
إذا مـا وارثٌ عـنْ لـيْـثِ بَـدرٍ
تَـشـهَّـدَ لا إيـابَِ مِـنَ الـذهـابِ
ونَـزَّلَ اسـمَـهُ في كـُلِّ سـيـفٍ
أراحَ العُـرْبَ مِنْ لُـغَـةِ السُّبابِ
فَمـا أبْـكاكِ في التّاريـخِ اسـمًا
تَـناقـلَ في خِطـابٍ عنْ خِـطـابِ
ومــا أرقـاكِ حَـرفًـا مَـقْـدِسـيًّا
يـُصافِـحُ رَبَّـهُ يـومَ الحـسـابِ
تَـجـلَّى بـالـكـنـائـــسِ راهِـبـاتٍ
وبالـقُـرآنِ مُـنْـسـكِـبِ الخَـوابِـي
وبـالـدُّنـيـا يُـطَـهِّـرُهـا وصِـيٌ
تُـبشِّـرُ فـيهِ قُـمـصـانُ الـغِـيـابِ
فَيا سَـوءاتِ مُـؤْتَـمَـنٍ عـلـيـهـا
إذا مـا كـانَ مِـنْ عَـرَبٍ عِـرابِ
فـما بالرِّيـحِ أنـتـنَ مِـنْهُ نِـفْـطًا
تَـكـدَّسَ فـي بُـنُـوكِ الإغـتـرابِ
يُـقايـضُ بـالـسَّـلامَـةِ مِـنْ عَـدُوٍّ
مَـعَوَّدَةَ الـسُّجـودِ على السحـابِ
فَـمِـنْ كُـلٍّ شَــهـيـدٍ أو جـريـحٍ
إلـى كُـلٍّ .. كِـلابٍ فـي كِـلابِ
سَـتَرجَـعُ بالهـواشِـمِ مِـنْ قُـريـشٍ
وبالـسَّـبَـبِ الـقريـبِ إلى القِـرابِ
عِـتـابٌ في الـشـبابِيكِ القُدامى
وعِـرقُ القـلـبِ يـنبِـضُ بالعِتـابِ
وقـد أنِـفـتْ كنـيـسةُ بَـيتَ لَـحـمٍ
بِـهـا وجَـعُ المـسيـحِ بِـلا حِجـابِ
ومِئـذنَـةٌ عـلـى الأقـصـى تُـوالـي
قـنـاديـلَ الـدُّعـاءِ الـمُـسـتَـجـابِ
عَـنِ الرُّجـعى لـمـائدةِ الحـواري
سـوى بالسَّـيفِ لا أحـدًا يُحـابـي
وبـالـقلـمِ الـذي كـتـبَ الـوصـايـا
عـلى أبـوابِ غَ ـزَّةَ بـالـحِـرابِ
تـوضَّـأَ بـالـدموعِ مِـنَ الـيتـامـى
وصـلَّـى بالـخـرابِ على الخَـرابِ
ومـا أوفـاهُ مِـنْ طـهـرانَ صـوتًـا
ومِـنْ لُـبْـنـانَ فـاتـِحةُ الكِـتـابِ
وبسمَـلَ منْ دمشقَ ولستُ أدري
كـأنَّـكَ ذو الـفِـقـارُ أبـي تَـرابِ؟
ــ إيلاءُ : القدسُ
الـشّاعر حـسن علـي المـرعي