《 كانت تسمى"فلسطين"》
صفقوا لهم وارقصوا
ودعوا خلفكم أشلاء الأطفال
تحت الحطام تحرق
ما حسبتكم هكذا..
يا من تقولون ما لا تفعلون
طالت مسافات السير
ما رأيتكم تنتفضون جحافلا
ولا سمعت غيظ نعالكم
فوق الجهول الكاسر
أيها الأشراف الهمم
يا سادة المنابر والقمم
ألا ترون السهام مطرا
وغزارة الظلم في الطرق
انهم الأوغاد والأرذال
ينتشرون بيننا كالجعل
اوقدوها عمدا في كل شبر
لطخوا أراضينا بالعفن..!!
خوفي على أبواب " الأقصى"
وباحة الاسلاف القدم
انهم لا يخشون صلاة الفجر
ولا يستحون من صومعة المغرب
اين من رسموا السلام بالكلام
وأيدوا أقلام الرتب...؟
عجبي وحيرتي فيكم
لما يهان الحفيد تحت السفاح
وتقبر الثكالى بالرزم
حزني على "فلسطين" ومن...
في "غزة" ينكل
صفقوا لهم وارقصوا
واتركو جنازة الأبرار تشنق
عذرا ثم غذرا يا أشقائي
لا حيلة لي ولا منفذ
وشكرا ثم شكرا لهم...
لما خجلوا خلف المعابر
لم يعد الأسف يكفي الان
ولا يقبل جواز سفركم
كفانا ما نراه يهزم
وما رأيناه يهان ويعدم
ما الأمر يا جلاس الأرائك
أما اكتفيتم من القبل...؟
صرنا كالأراجيح بينهم
في بيتنا نساق بالرجم
عبثوا بالتاريخ واستهزاؤا
بعمامة الموقوف والولد
لا ولن أركع لقبح عنادهم
مهما سقاني كبيرهم الجبان
من فناجين الصبح والمساء.
"بقلمي" محمد نجيب صوله/الجزائر