ذراعي بندقية
……………………
انتِ أمي يافلسطينُ الأبيةْ
إخلعي عني ثيابي المُخملية
علِّميني كيف أسعى ولداً
عارِيَ الصَّدرِ كأزهارٍ نديةْ
هازئاً أرمي جنوداً كدُمى
من حديدٍ يُطلقون المدفعيةْ
علِّميني كيفَ أغدو فارِساً
أوصِلُ القلبَ بشريانِ القضيَّةْ
لتصيرَ الأرضُ مثلي مِخزناً
لِرصاصي وذراعي بُندُقية
أصنعُ الموتَ لأعدائي كما
أحرزُ النَّصرَ مع الارض سويَّةْ
زُمرَ الإرهابِ إني قادمٌ
بِدِمائي وسلاحي والهويةْ
قدْ غزوتُمْ وسرقتُم أرضنا
إن قدسي لاتُطيقُ الوثنيةْ
واحلموا ما شئتُمُ إنْ تحلموا
كلُّ مافيكمْ حماقاتٌ غبيةْ
واطلقوا النار فإني ساطِعٌ
لنْ يَطالَ الشَّمسَ قصفُ البربريَّةْ
هاهُوَ الطّوفانُ آتٍ جارفاً
كلَّ محتلٍ دهتهُ العُنْجُهيَّةْ
ستعود الأرضُ أرضي ياأبي
وندوسُ الدَّهرَ حقدَ العنصريةْ
وتعودُ القدسُ مهما طَعَنتْ
بؤرةُ الإرهابِ في جسمِ الوليَّةْ
ففلسطينُ التي قدَّستُها
هِيَ أمي وستبقى عربيَّةْ
الشاعر الدكتور وهيب عجمي لبنان