حين إلتقينا
بعد غياب إلتقينا و ثملنا باللقاء
و أمسكنا نشوة حلقت بها الروح
كأننا بسحر الحب نلامس الأفق
و كلانا يحمل أثقالا من الشوق
أيتها الحمامة العائدة
سحرتيني بهذا اللقاء
إبتسمت و دنت منى فرحة
تحدثت و لامست روحي أريجها
أيقظتني و هامت نفسي
تعانق عطرها ترضع أنفاسها
كطفل يتيم مشتاق للحضن
أي لقاء و صفاء صوتها الرخيم
يطرب الروح مجانا
و أي عطور عطرت بها مكاني و مدينتي
و أخيرا إلتقينا و أسدلنا
ستار البعد و الفراق
و تعود بنا الذكرى تحمل دفاتر الأيام
تقلب صفحات كانت مطوية
تحكي سطورها حكايات السمر بصدري
تروي إلتحام أنفاس العاشقين
كأننا تعارفنا قبل الولادة
إنفجر اللقاء دموعا و عناقا
و تكسرت أمواج القلب بين الأضلع
دقات و نبضات تبكينا الحنين و الشوق
و كلما أشرقت الشمس و غابت
أعادتني الذكرى و ألمتني
و كلما إنحدر قرصها مودعا المساء
أبقى وحيدا بلا رسائل
تحت أجنحة الليل و عتمته
أنظر إلى النجوم المشتعلة بنار الظلام
هي لحظة تجمد فيها القلب قبل إرتجافه
و صدى النغم من رفوفه يملأ مسامع الأحلام
و تحت ظلال رموشك تتفتح أحلامي
و تزهر أشواقي على ربى خديك
و فراشات المشاعر ترقص في ضوء اللقاء
ترتشف الرحيق من جمال عفيف
في وجه إبتسم حين إلتقينا .
بقلمي/ حسين حطاب