إن رُوحِي تَتَلظى و فؤادي يَتَوقدْ
و شَهيق و زَفِيرِي ليس كنَّاس يُعْتَدْ
مُهْجتي صارت سحابً و شُعُوري يتبددْ
و أثِيري من سَمِعْهُ من الناس ليس يُسْعَدْ
أوٰشَكَتْ رُوحي تغادر جسدي و منه تَصْعَدْ
كلما قالت وداع يا فؤادي اليه تَعُدْ وترتدْ
مِن لَضَى الأشواق فِيّا ما عُدْتُ باليل أرْقُدْ
طرفي صار سمير لِدُجى الليل المُسَوّدْ
و نَهاري مثل لَيْلِي حالي قد صار سَرْمَدْ
يا إلآهِ متى أصحُو مِن هذا الحال المُعقّدْ
و يَعُودُ الي رُشْدي أوشَكْتُ أصيرُ جَلمدْ
آه مِن روحي وقلبي آه مِن طَرْفي المُسَهّدْ
إرحموا حالي فَإنِّي لِحواسي كِدْتُ أفقدْ
كُلُ ما قد صار فِيّا مِن هَوى مزْيُون أغْيَدْ
شَعْرُهُ ليلٌ طَويلٌ وخدهُ بستان مُورَّدْ
وَجْهُه قمرٌ مُنيرٌ يحتوي عسل مُشَهّدْ
قد رَمَانِي بِسَهامٍ مِن رُمُوش العين أَسودْ
و تركني كاقتيلٍ ليت ذاك السهم يُبْعَدْ
أو يأتي إليَّ من رماني و يُدَاوينِي و يُنْجِدُ
آه من تلك العيون منها نُقْتَل و فيها نُسْعَد
بقلمي 30/1/2022
د.مروان عبد الملك بن نويصر الصلوي