جامعة الأحجار ..!!.؟ شعر / وديع القس
/
تحتَ الثّياب ِ تلفلفوا كالأرقم ِ
ملساء جلد ٍ سُمّهَا بالنّاقم ِ
/
عسلُ الّلسان ِ بفصحه ِ وكلامه ِ
والطّعنُ يأتي تحتَ ناب ٍ باسمِ
/
تتصارعُ الحيتانُ حولَ غنائم ٍ
والشّرقُ مائدةُ الطّعام ِ المنعم ِ
/
سُمُّ الأفاعيْ لا يفارقُ غلّهَا
مهما تلفلفَ جسمها بالمرسم ِ
/
وشراسةُ الذؤبان ِ دونَ تروّضٍ
مهما ترافقَ دربهَا ، باللّهذم ِ
/
شعبٌ بسيطٌ كالحمام ِ وداعةٌ
وكنوزهُ ، أرضٌ بقلب ِ الأكرم ِ
/
عشقَ الغزاةُ كنوزهُ وتآمروا
كلٍّ وينويْ نهشهُ بالمفرم ِ
/
سحقوا المبادئَ في سبيل ِ مصالح ٍ
والمالُ قدْ أعمى عيونَ الآدم ِ
/
أطماعهمْ ، منذُ القديم ِ تناغمتْ
بعقول ِ جهل ٍ تحتَ سفل ِ الأبهم ِ
/
لولا الخنوعَ لما تقرّبَ طامعٌ
يستعمرُ الأعمى قُبيلَ المغنم ِ
/
وبحجّة ِ التّحرير ِ يغدو غاشما ً
ليهدّمَ الأوطانَ قصدَ النّاقم ِ
/
وبدافع ِ الجبناء ِ صار مهندسا ً
في خطّة ِ التحكيم ِ فوقَ الحاكم ِ
/
يتسابقونَ إلى الغريب ِ بذلّة ٍ
تحتَ الهوان ِ لمالق ٍ متكلّم ِ
/
لا زالَ في فكر ِ الذّليل ِ تأمّلا ً
ومنَ الّلئيم ِ تمنّيا ً بالأظلم ِ
/
لوكانَ في حسِّ الجبان ِ كرامة ً
لتسارعَ ، بالّلطم ِ سفلَ النّادم ِ
/
لكنّهمْ قرعوا الطّبولَ تسوّلا ً
عندَ الغريب ِ تمنيّا ً بالخادم ِ
/
لا تسألوهُ عنِ الكرامة ِ أنّهَا
مفقودةٌ عندَ الحقيرِ المعدم ِ
/
والتّابعونَ إلى الغريب ِ مصيرهمْ
تحتَ الزّبالة ِ كالعفين ِ المُردَم ِ
/
والصّامدونَ جراحهمْ عزُّ الثرى
قبسُ المنارة ِ للوليد ِ القادم ِ
/
قَلبَ الصّمودُ حقيقةً عندَ المحنْ
وتكشّفتْ سبلُ العِداء ِ الغاشم ِ
/
يا أيّها الشرقيُّ يا نورَ الهدى
أنتَ الضّياءُ ومنكَ ختمُ الخاتم ِ
/
وطنُ الأصالة ِ لا حدود َ لعزّه ِ
كالنّسر ِ يعلو دائما ً للأنجمِ..!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا