.. سـارِقْ ..
أيُّـهـا السّـاقـي ولا يدري الصّـبـاحْ
مـنْ سُـلافِ الخَـدِّ والعيـنَـيـنِ راحْ
شَـمَّـةٌ مِـنْ وردِكَ الـجـوريِّ أروى
منْ حديثِ الغيمِ ماسَحَّتْ وساحْ
هـل تحـدَّثْـتَ ومـا تلهُـو بـليلـى
واسـتـوى عُـودًا وتـذروهُ الريّـاحْ
عنْ صلاةِ الطيرِ في نهدَيكَ جهـرًا
نـقَّـرَ الشُّـبّاكَ واسـتعـلـى جَـنـاحْ
وعـنِ الوجـهِ الـذي سـاءلْـتَـهُ عَـنْ
سَـكْرةِ الألمـى ومـا فيكَ اسـتباحْ
وعـنِ الشَّـعـرِ الذي ما طـارَ إلّا
عنْ رُبـى قلبي لنَيْـسـانِ الوشـاحْ
إِيْ وعينَـيـكَ تجلّى في شِـفاهي
ذاتَ معـنى بعـدَ مـا قَبَّـلتُ فـاحْ
لـو حللْـتَ الصَّـدرَ عـنْ رُمّـانةٍ لـي
ومـلأتَ الكـأسَ مـنْ زِيـقِ الرَّداحْ
وشـكـا مِـنْـها حُـمـيّاهـا إلـيهـا
وسـقاكَ الرُّوحَ كُـلًّا واسـتـراحْ
الشاعر حسن علي المرعي