طريقة القصة
واستخدامها في التدريس
(مع درس تطبيقي لكيفية استخدام طريقة القصة في التدريس)



تعد القصة من طرق التدريس القديمة الحديثة, فقد استخدمت القصة في التدريس منذ قديم الزمن , ومازالت تستخدم حتي الان وبطرقة فعالة وناجة جداً , وخاصة في المناهج الدراسة القابلة لهذا النوع من طرق التدريس مثل (اللغة العربية - التربية الدينية - الجغرافيا - التاريخ - العلوم), ويعد هذا الاسلوب - الاسلوب القصصي او طريقة القصة- من الطرق التي استخدمها القرآن الكريم في العديد من الايات, كما تعد القصة من الطرق التي استخدمها النبي صلي الله عليه وسلم في العديد من الاحاديث النبوية الشريفة لتعليم الصحابة العديد من آداب السلوك والمعاملات والعبادات .


ومن هنا تعد طريقة التدريس القائمة على تقديم المعلومات والحقائق بشكل قصصي، من الطرق الفعالة التي تندرج تحت مجموعة العرض، وهذه الطريقة تعد من أقدم الطرق التي استخدمها الإنسان لنقل المعلومات والعبر إلى الأطفال، وهي من الطرق المثلى لتعليم التلاميذ خاصة الأطفال منهم، كونها تساعد على جذب انتباههم وتكسبهم الكثير من المعلومات والحقائق التاريخية، والخلقية، بصورة شيقة وجذابة .

شروط استخدام طريقة القصة في التدريس :

لاستخدام الطريقة القصصية في التدريس هناك مجموعة من الشروط التي ينبغي على المعلم مراعاتها عند التدريس بهده الطريقة هي :
ـ أن يكون هناك ارتباط بين القصة وبين موضوع الدرس.
ـ أن تكون القصة مناسبة لعمر التلاميذ ومستوى نضجهم العقلي.
ـ أن تدور القصة حول أفكار ومعلومات وحقائق يتم من خلالها تحقيق أهداف. مع تركيز المعلم على مجموعة المعلومات والحوادث التي تخدم تلك الأهداف، بحيث لا ينصرف ذهن التلميذ إلى التفصيلات غير الهامة ويبتعد عن تحقيق الغرض المحدد للقصة.
ـ أن تكون الأفكار والحقائق والمعلومات المتضمنة في القصة قليلة حتى لا تؤدي كثرتها إلى التشتت وعدم التركيز.
ـ أن تقدم القصة بأسلوب سهل وشيق يجذب انتباه التلاميذ ويدفعهم إلى الإنصات والاهتمام.
ـ ألا يستخدم المعلم هذه الطريقة في المواقف التي لا تحتاج إلى القصة.
ـ أن تكون الحوادث المقدمة في إطار القصة متسلسلة ومتتابعة، وأن تبتعد عن الحوادث والمعاني التي تصور المواقف تصويراً حسياً.
ـ أن يستخدم المعلم أسلوب تمثيل الموقف بقدر الإمكان ، ويستعين بالوسائل التعليمية المختلفة التي تساعده على تحقيق مقاصده من هذه القصة.
وفي ضوء هذه الشروط يتبين أن اتباع الطريقة القصصية في التدريس يتطلب أن يكون المعلم مزوداً بقدر من القصص التي تتناسب مع مستوى تلاميذ المرحلة التي يعمل بها وترتبط بموضوعات المنهج المقرر.(منقول)

مميزات طريقة القصة
- العرض الشيق .
- العبرة والمثل .
- بقاء اثر التعلم .
- تغطية جزء كبير من المنهج الدراسي .
- الجاذبية .
- الدافعية للتعلم .
- تحفيز التلاميذ .
- تنمية القدرات التخيلية لدي التلاميذ .

عيوب طريقة القصة :
- سلبية التلاميذ .
- المعلم مصدر المعلومات .
- انخفاض التحصيل .
- عدم القدرة علي تنمية المهارات اليدوية .
- لا تناسب إلا المراحل التعليمية المتوسطة .


مثال
درس تطبيقي علي استخدام طريقة القصة في تدريس التاريخ


درس

"ميلاد النبي صلي الله عليه وسلم "

يبدأ المعلم بتحفيز التلاميذ عن طريقة

- عرض مجموعة من الاسئلة التي يدور حولها ميلاد النبي صلي الله عليه وسلم مثل :

- اين ولد ؟
- متي ولد ؟
- اين تربي ؟
ماذا كان يعمل في الصغر ؟

.....وهكذا ؟؟

ثم يطلب من التلاميذ الانصات الجيد للقصة التي يرويها حتي يستطيعوا الاجابة علي هذه الاسئلة

- يقوم المعلم برواية القصة

ثم يسأل التلاميذ بعد ذلك .

HaresAmmar

د/حارص عمار ـ دكتوراة في المناهج وتكنولوجيا التعليم

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 14418 مشاهدة
نشرت فى 12 مايو 2011 بواسطة HaresAmmar

ساحة النقاش

HaresAmmar

الف شكر د.سمر

asd2050

موضوع ممتاز ولكن....

هل تصلح هذه الطريقة في ظل التقدم التكنولوجي واستخدام الكمبيوتر ؟

HaresAmmar

- من الممكن صياغة برمجيات علي هيئة قصص .

2- ان اجهزة الكمبيوتر الموجودة في المدارس لا تكفي لفصل واحد .

3- كثير من المواد الدراسية يكون افضل باستخدام طريقة القصة مثل التاريخ وكثير من موضوعات مادة اللغة العربية .

د/حارص عمار

HaresAmmar
هذا الموقع متخصص في المقالات العلمية ورسائل الماجستير والدكتوراة عامة والتربوية خاصة, كما يهتم هذا الموقع بكل ما يتعلق بمناهج وطرق تدريس الدراسات الاجتماعية وكيفية استخدام التكنولوجيا المتطورة مثل الانترنت والوسائط الفائقة والنظم الخبيرة الكمبيوترية والتراث العربي مثل الامثال العامية في تطوير الجوانب والاهداف المختلفة للدراسات الاجتماعية . راجياً من »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

439,993