كثير ما تأخذنا عقولنا نحو المناطق المظلمة والجرداء في الحياة وفي داخلنا بينما نبتعد عن المناطق المضيئة والمساحات الخضراء في الحياة وفي قلوبنا .
دوماً نفكر في من ظلمنا و أساء إلينا ومن اختلفنا معه ، والأجدر بنا أن نذهب حيث أحبةً إلتقيناهم على مدار حياتنا وابتعدنا عنهم بسبب المسافة أو الظروف أو حتى فرقنا عنهم الموت ورحلوا عن حياتنا .
ما أجمل أن نتذكر أشخاص كانت لهم بصمات مضيئة لنا ، مثل أصدقاء قدامى أخلصوا لنا ، و مدرسين لنا دفعونا إلى النجاح ، وزملاء دراسة ، وجيرة قديمة
وصحبة سفر و أقارب ووالدين أو جدين رحلوا عن الحياة .
ما أروع أن ننعش ذاكرتنا بكل ما هو جميل ومثير للتفاؤل ودافع للخير والعطاء .
وما أنبل أن ننشغل بأحبتنا من حولنا نمنحهم الحب والعطاء بلا حدود ونرسم البسمة على شفاههم ونحيل حياتهم إلى سعادة دائمة .
أما هؤلاء الأشخاص الذين أساؤا إلينا فإن كان جُرمهم أكبر من السماح والمغفرة فلنحاول محوهم من ذاكرتنا وترك أمرهم لله الملك الحق القادر على رد المظالم وتعويض المظلومين .
فالحياة لا تقف عند أحد أو حدث ،فلا يجب أن نُوقف حياتنا عند أحداث حزينة أو أشخاص غير جديرين بتذكرهم .
والحياة مهما طالت تمر و كأنها غمضة عين فمن الظلم أن نقضيها في الهموم والآلام و الأحزان .
حتى حكمة الحياة تقتضي أن نعمل لأخرتنا و إنشغالنا بالأحزان والعداوة سيسحبنا
نحو المناطق المظلمة والتي يستحيل العبور منها إلى الآخرة التي نتوق إليها .
فلنحاول جاهدين الإتجاه نحو المناطق المضيئة الخضراء والتي ستحيل حياتنا إلى واحة غناء وستكون طوق النجاة في الآخرة بإذن الله
ساحة النقاش