الــــــــجماعات الإسلامية الــــــــتكفيرية :
تعتبر "جبهة النصرة" الجماعة المسلحة الأكثر تنظيما والأكثر انتشارا في سوريا، وهي تتواجد من الحدود الشمالية مع تركيا الى الحدود اللبنانية، ومقاتلوها هم الأكثر تدريبا وتسليحا بين الجماعات المسلحة التي تقاتل ضد الدولة السورية، فضلا عن امتلاك هذه الجبهة لإمكانيات مالية أضعاف ما لدى الجماعات الأخرى الامر الذي يدل على حجم القوى التي تمولها . وعين مصطفى عبد اللطيف صالح الملقب بـ"أبي أنس الصحابة" خلفا لإياد الطوباسي الملقب بـ"أبي جليبيب" الذي تضاربت المصادر حول مقتله او اعتقاله من الجيش السوري . وأكد القيادي البارز في التيار السلفي الجهادي بالأردن محمد الشلبي الملقب بـ "أبو سياف" أنباء تعيين أبو أنس الصحابة، لكنه قال إن مصير الطوباسي لم يعرف حتى الآن. والطوباسي هو صهر زعيم تنظيم القاعدة السابق في العراق أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل عام 2006 في غارة أميركية.
مصادر السلاح " المتطور " لدى جبهة النصرة :
أحد التقارير ذكرت أن أهم مصادر السلاح التي تمد مقاتلي جبهة النصرة بالسلاح هي ما يسمى " مافيا السلاح الألبانية " التي تقف خلف إرسال هذه الشحنات وخاصة صواريخ الكورنت وصواريخ فاغوم، والقناصات عديمة الارتداد بالغة القوة. كما انه لأول مرة خلال السنتين التي تدور فيها الحرب في سوريا ليست هناك رقابة على الأسلحة التي تصل إلى الجيش الحر ولا الى جبهة النصرة لا من قبل الجهات الغربية أو العربية. 4- معظم هذا السلاح يصل إلى جبهة النصرة هي حركة من المساندين للجيش الحر التي تنتسب إلى تنظيم القاعدة حيث أعلنت من قبل الولايات المتحدة في شهر يناير كمنظمة إرهابية.
وعدد النصرة ليس كبيراً مقارنة ببقية فصائل المعارضة والجيش الحر، إذ يتراوح عدد عناصرها بين 3000 إلى 5000 مقاتل من جنسية سورية مدرب سلفا و15 الف مقاتل من جنسيات اخرى وفقا لما قدّمته دراسة بحثية لمركز كويليام لمكافحة التطرف.
أسلوب جبهة النصرة في محاربة النظام يختلف مثلاً في شكل واضح عن أسلوب بقية المعارضة كونه يتضمن عامل العمليات الانتحارية حيث يتم تفخيخ سيارات أو شاحنات يقودها أشخاص مستعدون لتفجير أنفسهم بعناصر قوات الأمن النظامي، بالاضافة الى عمليات اقتحام المقار الامنية شديدة التحصين والمطارات الحربية التي توصف جميعا بالاهداف عالية المخاطر وانتحارية التنفيذ وهو ما اثار اعجاب قادة المعارضة بالداخل والخارج.
تلاقي المصالح يصل الى التحالف بين حزب الله والولايات المتحدة في مواجهة جبهة النصرة :
الحديث عن التحالف بين حزب الله وواشنطن واقعي وفعلي في سوريا، فالطرفان يتفقان على امرين رئيسيين: الاول: عدم انتصار الثوره السورية لان الجولان كانت من اهدأ الجبهات على جميع الواجهات مع الدول العربية ، بل ان مصر وعلى الرغم من اتفاقية السلام مع اسرائيل كانت جبهة غير مستقرة . والثاني: محاربه جبهه النصره الاسلامية، فامريكا ادرجت جبهة النصرة على قوائم المنظمات الارهابيه كالحزب تماما ،ولكن مقاتلين من حزب الله يقاتلون الجبهة على الارض السوريه بالسلاح والرجال ، بل ان ايران وحزب الله والنظام السوري يقاتل بالوكالة عن امريكا وهم يعرفون ذلك جيدا. وهو ما تفاخر به نائب الرئيس الايراني الاسبق محمد علي ابطحي بقوله: " لولا المساعده التي قدمتها ايران لامريكا ما سقط صدام وطالبان بهذه السهوله ". يُتبع - 1 -