ألوان الأثاث تصنع أجواء خاصة في المنزل المريح يتألق بروحه مع الوسط المحيط به ومع الرغبة التي تشد إليه، وهذا المنزل البسيط بشكله ومكوناته يكتسب عملية الترتيب الداخلي المنسجم مع لون الأثاث المزيد من الأناقة وفق طراز يحدد الملامح الأساسية للمنزل. وننبهر بهذا الأسلوب وهذا الطراز الذي لا نعرف سبباً وراء جماله وأناقته، وبتخطيط المنزل وتأثيثه نحصل على منزلٍ عملي، ومريح وممتع للكبار والأطفال الذين يتمتعون بجمال الأثاث من كراسي ومقاعد وكذلك أثاث الغرف الأخرى.. وبناء على هذا المخطط يتم البحث عن المقتنيات والأثاث لتكون مصدر إنعاش ورمزاً للحضور والمتعة، ويستلهم روح الطبيعة بما تحمله من ألوان وبيئة وأجواء تسحر أنظار أصحاب المنزل، فتفرض ألواناً محددة تستوحي أجواء الإقامة. وبناء على رغبة المصمم فقد اعتمد في هذا المنزل اللون الأزرق، الذي تم تدعيمه باللونين الأصفر الأبيض. هذه الألوان خصصت للسقف ولأغطية المفروشات للخزانات وللوحات التي تغطي جزءاً من جدران المنزل، ومقتنيات من الخشب وهنا تجد العائلة مكانها وراحتها. والزمن هو الذي يحدد نموذج الديكور، ورغم تداخل النماذج العائدة إلى أحقاب مختلفة، فقد نجد في المنزل الواحد نماذج عديدة، ومجموعات من أنواع متعددة تعود إلى أزمان غابرة، كالساعات الجدارية الدائرية بأرقام رومانية قديمة. وتشكل قطع الأثاث والمفروشات مع اللوحات الجدارية بيئة دافئة في المنزل. وكسوة المنزل تلعب دوراً مهما في تشكيل الأجواء الداخلية مهما تكن طبيعة الكسوة وفي أي جزء كان، ففي مدخل المنزل يعبر عن الجانب العملي والدافئ للمنزل حيث قطع السيراميك المربعة الشكل تكتنف الأسطح وخزائن الترتيب الداخلي وستائر وحمالات الملابس. إضافة إلى أن الإنارة الطبيعية والشمسية في المطبخ تكسبه بيئة دافئة ومريحة. وفي الوقت نفسه فالخزائن الأصلية بهية وعملية، والجدار المبني من القرميد ملون باللون الأبيض، كذلك المقتنيات القديمة على الجدران تذكر بالماضي. وللألوان دورها البارز في إضفاء الأجواء المرغوبة، فاللون الأزرق المخيم على هذا المنزل يوحي بالبيئة البحرية. وقد اختير ليكون لوناً للأثاث في المنزل يعكس الإضاءة وينسجم مع المحيط الداخلي بما يحمله من مكونات تبعث الحيوية في المنزل.